طلب العراق من الإدارة الأميركية أدلتها على سماحه لطائرات ايرانية بنقل الاسلحة والمقاتلين عبر أجوائه إلى سورية، فيما جددت وزارة النقل التزامها عدم السماح لأي دولة باستخدام الاجواء «لنقل الاسلحة الى سورية بأي شكل من الاشكال». وقال علي الموسوي، المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء في تصريح الى «الحياة» ان «بغداد طلبت من الادارة الاميركية تقديم الادلة التي تثبت الاتهامات بنقل الاسلحة الى سورية لكنها لم تقدم حتى الآن أي دليل على ادعاءتها». واضاف ان»رئيس الوزراء دعا في اكثر من مرة إلى حل سلمي للصراع في سورية وضرورة حظر تدخل أي دولة، سواء بإرسال أسلحة أو مساعدة آخرين على ذلك». وأفاد تقرير لجهاز إستخبارات غربي، نشرته وكالة «رويترز» أن «إيران تستخدم طائرات مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سورية لمساعدة الرئيس بشار الاسد». وجاء في التقرير ان «هذه طريقة عمل معدلة تتبعها ايران ولم يتحدث عنها المسؤولون الاميركيون علناً إلا أخيراً بعد تصريحات سابقة تفيد العكس. وهذا يتعارض كذلك مع تصريحات المسؤولين العراقيين، فالطائرات تطير من ايران الى سورية عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة افراداً من الحرس الثوري وعشرات الأطنان من الأسلحة». وأضاف التقرير ان ايران «مستمرة في مساعدة النظام في دمشق بإرسال شاحنات براً عبر العراق». الاتهام ليس جديداً، لكن التقرير يزعم ان نطاق هذه الشحنات اكبر كثيراً مما أقر به علناً وأكثر انتظاما بكثير وذلك نتيجة اتفاق بين مسؤولين كبار من العراق وايران. وكان السناتور الديموقراطي جون كيري، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، اقترح ان تربط الولاياتالمتحدة جزءاً من المساعدة التي تقدمها إلى العراق بتعاونه بشأن سورية. واشار التقرير بشكل محدد الى طائرتين من طراز «بوينغ 747 « أكد أنهما تستخدمان في عمليات نقل الاسلحة الى سورية، إحداهما تابعة للخطوط الجوية الايرانية والترقيم على ذيلها «إي بي-آي سي دي»، وأخرى لشركة «مهان إير» والترقيم على ذيلها «إي بي-إم إن إي». وكانت الطائرتان ضمن 117 طائرة فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات عليها الاربعاء الماضي. إلى ذلك، اكد المستشار الاعلامي لوزير النقل كريم النوري في اتصال مع «الحياة» ان «ما يتردد عن السماح لطائرات ايرانية باختراق الاجواء العراقية وهي تنقل اسلحة الى سورية غير صحيح فكل الطائرات التي تمر عبر الاجواء العراقية تخضع للمراقبة الدقيقة». واضاف: «وزارة النقل تطالب الجهات التي تتهم العراق بذلك ان تقدم الادلة التي تدعم اتهاماتها».