اكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة الاربعاء انه ليس لدى بلاده نية لفتح أي مخيمات جديدة للاجئين السوريين. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان الطراونة ترأس مساء الاربعاء اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين "لمناقشة الاعباء المتزايدة على الدولة الاردنية في شتى المجالات في ظل تفاقم الازمة السورية واستمرار تدفق اللاجئين السوريين الى الاراضي الاردنية". واكد الطراونة خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الديوان الملكي وسبعة وزراء وكبار المسؤولين الامنيين "عدم وجود نية لفتح أي مخيمات جديدة خارج منطقة الزعتري للاجئين المدنيين السوريين نظرا لتوفر المساحة داخل مخيم الزعتري وللكلفة الامنية والادارية التي ستترتب على فتح مخيمات جديدة". ويستقبل مخيم الزعتري على الحدود مع سورية حوالى 32 الف لاجىء سوري، ويفترض انه يتسع لنحو 80 الف شخص. واوضحت الوكالة ان اللجنة بحثت "الجهود المبذولة مع الجهات الدولية والمانحة لتوفير الدعم والمساعدة للاردن ضمن الاحتياجات التي يحددها لتمكينه من القيام بدوره الانساني تجاه اللاجئين السوريين والحد من معاناتهم وتقديم الخدمات الفضلى لهم لا سيما وان عدد اللاجئين المتواجدين على الاراضى الاردنية تجاوز ال 200 الف لاجىء". واحصت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الاردن 85 الفا و197 لاجئا بينهم 35 الفا و961 ينتظرون التسجيل. ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 27 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سورية او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة.