تستنزف الإكسسوارات المدرسية جزءاً كبيراً من موازنة هديل عبدالعزيز الطالبة في المرحلة الثانوية، إذ تؤكد أنه يجب على الطالبة الظهور بمظهر جميل وأنيق حتى لو كانت طالبة في المدرسة، وتشير إلى أن المدرسة لها إكسسوارت معينة تليق بالدوام الصباحي إضافة إلى حرم المدرسة نفسها، وأن ما يتناسب مع مناسبة صباحية لا يتناسب أبداً مع ساحات المدرسة وفصولها فلكل مكان زينته المناسبة. وتؤكد هديل على أنها تخصص كل مدخراتها المالية لشراء الإكسسوارات الخاصة بالمدرسة مثل الساعة والحذاء وربطات الشعر والتي لابد من أن تكون ماركة معروفة وآخر صيحة في الموضة حتى تعطيها برستيجاً بين زميلاتها، مشيرة إلى أن التنافس بين الطالبات في الماركات يثقل موازناتهن إذ إن غالبيتهن لا يمتلكن إلا مصروفهن ورغم ذلك يحاولن مسايرة الموضة والطالبات، مؤكدة أن من تكتفي بارتداء الزى المدرسي فقط من دون الاهتمام بالإكسسوارات تنظر إليها البنات على أنها كما يقال «دقة قديمة ولا تواكب الموضة». وتشير هديل إلى أن أول أسبوع من المدرسة يشهد استعراضات من الطالبات بملابسهن وأن أكثر ما يركزن عليه الساعة والحذاء وربطة الشعر والشنطة وملحقاتها إضافة إلى سلسلة العنق والأساور، وتسريحة الشعر، والعطر، ومرطب الشفايف. وعن أنظمة المدرسة بالسماح للطالبات بارتداء الإكسسوارات تقول هديل إن هناك بعض المدارس لا تسمح حتى بوضع وردة في الشعر وأنظمتها صارمة لا تسمح بأي شيء رغم أن الوزارة لا تمنع رباطة الشعر المزينة بالورد، ولكن هناك مدارس لا تعير اهتماماً كثيراً إلى ما ترتديه الفتيات وجل ما تهتم به أن لا ترتدي الطالبة ما يخدش الحياء أو الدين. وتضيف: «أن بعض إدارات المدارس تصادر الإكسسوارات التي يعتبرونها غير لائقة بالمدرسة ويعطونها الطالبة في نهاية العام المدرسي، إلا أنه في أحد الأعوام خالفت مديرة المدرسة التوقعات ولم تعد الأغراض المصادرة بل أقامت بازاراً في نهاية العام الدراسي وباعت فيه الإكسسوارات المصادرة عقاباً لهن على ارتدائها في المدرسة وتخطيهن للأنظمة وحتى يكن ردعاً للطالبات الأخريات، لكن الطالبات لم يرتدعن عن لبس الحلي والزينة في العام التالي». وتشدد هديل على أهمية مظهر الطالبة في المدرسة وتأثيره على علاقاتها الاجتماعية مع معلماتها وزميلاتها إذ إن الطالبة حسنة المظهر والهندام تكسب الكل وتستطيع التأثير على من حولها إيجاباً وتكتسب احترامهن، وأناقة المظهر لا تكتمل إلا بتنسيق الإكسسوارات مع مريول المدرسة واكتمال المظهر بشكل عام. ومن جانبها، تؤكد مديرة الثانوية 13 بجدة لمعة الجهني أن كل الإكسسوارات مسموح بها من الحلق والأسورة والسلسلة والخاتم والمزينة بالورود والدباديب، ولا تمنع إلا المبالغة في الزينة أو ما يعتبر غير لائق دينياً واجتماعياً، مشيرة: «كأن يكون رمز لإحدى الديانات أو فكر معين، هنا تنصح الطالبة وتمنع من ارتداء ما هو غير لائق بها كفتاة مسلمة، وإذا لم ترتدع تضطر إدارة المدرسة بأن تأخذ حيالها إجراء معيناً حتى لا تنقل المخالفة إلى بقية الطالبات». وتضيف: «إن الممنوع المبالغة في الزينة كأن ترتدي الفتاة أكثر من حلق مشيرة إلى الموضة السائدة بتخريم الأذن أكثر من خرم، أو تخريم الأنف بأكثر من خرم، أو ارتداء حلق الشفايف أو الحاجب وهو ما اعتبرته غير لائق أيضاً اجتماعياً ودينياً».