حدد ملاك الإبل السعوديون الذين أنشأوا أول ناد من نوعه في العالم، مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل موعداً زمنياً لتدشين نادي ملاك الإبل بالسعودية، والذي سيهتم بتقديم خدمات اجتماعية ومعرفية ثقافية تهم جميع فئات المجتمع وتمس يومياتهم بشكل خاص. و قال المدير العام لنادي ملاك الإبل السعودي مناحي الدعجاني: «إن النادي أصبح موجوداً على الأرض بعد أشهر من الدراسات وتبادل الرؤى وورش العمل التي عقدت في عدد من المدن السعودية»، مشيراً إلى أن الرؤية باتت واضحة أمام تدشين أول ناد في العالم لملاك الإبل. وأوضح الدعجاني أن النادي رصد موازنه للأعوام الأربعة المقبلة، مضيفاً «وبدأ في الإعداد لأولى خطواته الاجتماعية وتنفيذها خلال الأيام المقبلة». وبين أن فكرة النادي تجسد مع ما فيها من روح تعاونية وشراكة اجتماعية اهتمام الأمير مشعل بن عبدالعزيز بالملاك والإبل ودعمهم حتى أضحى هذا الاهتمام يشكل ثروة اقتصادية ثقافية بدأت بعض الدول المجاورة في محاكاتها. ويرى أن الفكرة بدت غريبة للبعض لكن ردة الفعل كانت تعكس الجهد المبذول طوال أشهر عدة للوصول إلى شكل النادي الحالي وخططه الاستراتيجية، مضيفاً «يرحب شركاء التأسيس بانضمام ملاك الإبل الآخرين بالرأي والشورى وفتح مجالات للتعاون المعرفي في سبيل تحقيق التأثير الاجتماعي من وراء إنشاء النادي وإثراء الاهتمام بالإبل بشكل خاص». ويهدف النادي -بحسب المؤسسين- إلى تعزيز التواجد الاجتماعي لملاك الإبل من خلال المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، وضمان تبادل الخبرات وتنمية الاهتمام وزيادة الفرص الاستثمارية وتطوير العمل الحالي داخل نادي ملاك الإبل السعودي من خلال تنفيذ بعض الدراسات المتخصصة لضمان إيجاد الحلول لبعض المشكلات التي تواجه هذه الشريحة من المهتمين محلياً. وأفاد المدير التنفيذي لنادي ملاك الإبل السعودي حمود القحطاني بأن عدد المنضمين للنادي كان جيداً، وفاق التصور المبدئي لردة الفعل تجاه النادي، مشيراً إلى أن ردة الفعل على إنشاء النادي كانت إيجابية حتى مع وجود بعض التعليقات في عدد من المواقع والتي يبدو أنها لم تطلع بشكل كاف ومنصف على الفكرة من إنشاء النادي. وأضاف القحطاني أن جزءاً كبيراً من موازنة النادي سيضخ في برامج للمسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أنه تم تحديد الخطوط العريضة للأعمال الخاصة بخدمة المجتمع. ويؤكد أن النادي بدأ فعلياً في عقد أولى دراساته الاجتماعية والتي سترى النور في المرحلة المقبلة، والمتعلقة بالفرص الاستثمارية الممكنة في قطاعات المواشي وبالأخص في ما يتعلق بالإبل، موضحاً أن هذا ربما يفتح الباب مع دراسات أخرى لإيجاد فرص اقتصادية غير مطروقة يمكن تطويرها بشكل يسهم في دفع عجلة التنمية المحلية. ويعوّل النادي على حزمة من البرامج الاجتماعية والثقافية التي يسعى لتنفيذها على هيئة حملات أو مبادرات تتم بالتعاون مع جهات حكومية أو مؤسسات فاعلة في الشأن الاجتماعي والثقافي بهدف تمرير معلومات معرفية أو توعوية إلى المواطن في مختلف شرائح وطبقات المجتمع. يذكر أن نادي ملاك الإبل السعودي هو أول نادٍ في العالم يضم مجموعة من ملاك الإبل الذين يهدفون إلى إحداث تأثير اجتماعي معرفي عبر حزمة من الخطط والبرامج المعدة التي قال عنها المؤسسون إنها تواكب لغة العصر وإن جاءت قادمة عبر بوابة الإبل والصحراء.