أطلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية حملة؛ لاستقطاب الأُمّيات إلى مدارس التعليم العام. وتحوي حملة «نور» برامج توعوية وتثقيفية منوعة تستهدف محو الأمية في المنطقة. ويبلغ إجمالي مراكز تعليم الكبيرات 94 مركزاً في مختلف محافظات المنطقة الشرقية. وقالت مديرة إدارة تعليم الكبيرات سعاد الخالدي: «إن الحملة تُنفّذ للعام الثاني على التوالي، لكنها توجهت هذا العام إلى مدارس التعليم العام؛ لتثقيف الطالبات ومنسوبات المدرسة بأهمية دفع غير المتعلمات إلى التعليم»، مضيفة أن الإدارة «أعدت بروشورات عن معنى محو الأمية، ودليلاً إرشادياً للمقررات كافة، وعناوين مراكز محو الأمية. كما تشمل الحملة التوعية في المراكز الصحية والمساجد». بدورها، قالت المشرفة التربوية في مكتب المساعدة للشؤون التعليمية الدكتورة إبتسام عبدالله بن دهيش: «إن الجهود التي بذلتها الدولة استطاعت خفض نسبة الأمية في المملكة، كما أن الحوافز التي تُقدم للطالبات بعد نهاية كل عام دراسي جذبت عدداً أكبر من غير المتعلمات»، وأضافت أن «تعليم الكبيرات لم يقتصر على الابتدائية، بل شمل المتوسطة والثانوية، واستطاعت بعض الدارسات مواصلة الدراسة الجامعية، والوصول إلى مستوى تعليمي وثقافي يمكنهن من إفادة أنفسهن ومجتمعهن». ونوهت إلى أن «الكثير من العاملات المنقطعات عن التعليم في إدارة التربية والتعليم، بدأنَ مواصلة دراستهن بتشجيع من الإدارة، ولم يكن السن أو الظروف أياً كان نوعها عائقاً لهن، بل وصلن إلى مراحل متقدمة في سلم التعليم، واستطاعت إحدى الموظفات الأميات إكمال دراستها إلى الثانوية، ووجدت من الإدارة كل تشجيع، وبخاصة فيما يتعلق بالإجازات والحصول على الكتب، وهي الآن في السنة الجامعية الأولى، وتدرس في الجامعة السعودية الإلكترونية».