ساد هدوء مشوب بالحذر في شمال سيناء بعد هجوم على مديرية الأمن بالقذائف المضادة للدروع ومواجهات وقعت أول من أمس بين قوات الأمن وجماعات إسلامية متشددة في مدينتي العريش والشيخ زويد. وأعلن الجيش أن جندياً قُتِل لدى وصوله إلى المستشفى متأثراً بطلقات رصاص. وكان الناطق باسم الجيش العقيد أحمد علي ألقى بياناً مساء أول من أمس قال فيه أن «القوة المشتركة من الجيش والشرطة كانت ألقت القبض على عشرة متشددين من العناصر القيادية والخطرة في قرية المقاطعة في عملية أمنية بدأت في وقت مبكر صباح الأحد، فهاجم متشددون القوة بالرصاص والقذائف الصاروخية خارج القرية محاولين إرغامها على إخلاء سبيل المقبوض عليهم». وأضاف أن القوة التي كانت تستقل عربات نقل جند مدرعة «ردت على النار بالمثل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مجندي الجيش توفي أحدهم متأثراً بجراحه، كما أصيبت امرأة وطفلة». ولفت إلى أن «نيران المتشددين أصابت مروحية كانت ترافق القوة». وأجرت النيابة معاينة لمبنى مديرية أمن شمال سيناء الذي تعرض للهجوم أول من أمس. وكانت قوات مصرية بدأت الشهر الماضي أكبر عملية أمنية في سيناء منذ توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل، اثر مقتل 16 من قوات حرس الحدود في الخامس من آب (أغسطس) الماضي في هجوم شنه متشددون. لكن العملية لم تؤد إلى تحسن الوضع الأمني. إلى ذلك، تباشر النيابة العامة التحقيقات مع شخصين أوقفتهما الحملة الأمنية أول من أمس جنوب الشيخ زويد على خلفية الاشتباه بضلوعهما في أحداث محاولة اقتحام مقر القوة المتعددة الجنسية في سيناء قبل ثلاثة أيام احتجاجاً على الفيلم المسيء، وأطلقت الشرطة سراح خمسة من الموقوفين بعدما تبين أنهم ليسوا من المطلوبين. على صعيد آخر، نظَّم عدد من سكان وسط سيناء قرب المنطقة الحدودية وقفة احتجاجية اعتراضاً على نقص الخدمات التي تقدمها لهم الدولة، خصوصاً المياه والكهرباء والاتصالات.