أجرى المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي الموجود في سورية، حواراً اليوم عبر «سكايب» مع قادة في «الجيش السوري الحر» الذي لا يبدو متفائلاً بنجاح مهمة الديبلوماسي الجزائري. وأِعرب رئيس المجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي الذي شارك في الحوار، عن «ثقته» بأن «الإبراهيمي سيفشل كما فشل الموفدون الذين سبقوه، لكننا لا نريد أن نكون سبب هذا الفشل». وأضاف في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» «نحن واثقون من انه سيفشل لأن المجتمع الدولي لا يرغب فعلاً في مساعدة الشعب السوري». وشارك في الحوار -إلى العكيدي- رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في دمشق العقيد خالد حبوس، والناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين. وأشار العكيدي إلى أن البحث تناول «الوضع العام في سورية، لا سيما التدمير الذي يتسبب به النظام»، معرباً عن اعتقاده بأن الابراهيمي لا يحمل معه خطة لوضع حد للنزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهراً. وكان الابراهيمي اكد بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، انه لا يحمل معه خطة للحل «في الوقت الراهن»، مشيراً إلى انه سيعمل على وضعها بعد الاستماع إلى الأطراف الداخليين والإقليميين والدوليين. وذكر العكيدي بخطة النقاط الست للموفد السابق كوفي أنان، ومن ابرز عناصرها وقف إطلاق النار وكل أشكال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع وإطلاق المعتقلين وبدء عملية انتقال سياسي، والتي لم تجد سبيلها إلى التنفيذ. واعتبر أن النظام السوري «انتقل من البند الأول إلى البند السادس»، بمعنى التخلي عن وقف النار والعنف، والاكتفاء بالدعوة إلى الحوار. وجدد الأسد بعد لقائه الإبراهيمي امس الدعوة إلى حوار «يرتكز إلى رغبات السوريين». وأشار العكيدي إلى أن أياً من النقاط المطروحة في خطة أنان لم تطبق «لكنهم ما زالوا يدعون إلى الحوار. لا يمكننا أن نحاور المجرمين». وأودى النزاع في سورية بحياة نحو 27 ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.