أكدت وزيرة المال النمسوية ماريا فكتر في مقابلة نشرت أمس ان اليونان ستحصل على مزيد من الوقت لتسديد ديونها لمقرضين دوليين لكنها لن تحصل على أموال إضافية. ورداً على سؤال من صحيفة «اويستريتش» النمسوية عن احتمال تمديد أجل التسديد قالت الوزيرة: «نعم. ما زلنا ننتظر تقرير الترويكا وما زال يتعين على اليونان تصحيح بعض الأمور، لكننا سنصل إلى تمديد من دون كلفة إضافية». ولم تذكر مزيداً من التفاصيل. وكانت فكتر تشير إلى تقرير تعده الترويكا - المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي - عن مدى التزام أثينا بشروط حزمة الإنقاذ الدولية. وكانت الوزيرة قالت في اجتماع لوزراء مال الاتحاد الاوروبي في قبرص الاسبوع الماضي ان اليونان ربما تحصل على مزيد من الوقت لتحقيق اهدافها المالية لكنها لن تحصل على اموال إضافية. ومساء أول من أمس نظم اكثر من 150 ألف برتغالي مسيرة ضد الزيادات المزمعة في الضرائب مما يهدد الإجماع وراء إجراءات التقشف التي فرضتها خطة الإنقاذ التي وضعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد. وجمعت هذه التجمعات التي نظمت من طريق الإنترنت برتغاليين من كل مشارب الحياة. وهتف المحتجون: «اخرج من هنا. صندوق النقد الدولي هو الجوع والبؤس». وطالبوا باستقالة حكومة يمين الوسط. وكتب على إحدى اللافتات في العاصمة لشبونة «أوقفوا هذه الحكومة قبل ان توقف البلد». وتجمع اكثر من 100 ألف شخص في طريق ريبابليكا الرئيس والشوارع القريبة وساروا أمام مكاتب صندوق النقد الذي طوقته شرطة مكافحة الشغب. ورشق البعض المبنى بالطماطم والزجاجات. وانتهى التجمع الحاشد عند ميدان إسبانيا الفسيح قرب السفارة الإسبانية لإبداء التضامن مع المحتجين في إسبانيا بعدما تجمع عشرات الآلاف في العاصمة مدريد في وقت سابق أول من أمس احتجاجاً على تخفيضات الإنفاق والزيادات الضريبية. اتفاق سويسري - ألماني وأمس أعربت وزيرة المال السويسرية إيفلين فيدمر شلومف عن ثقتها في ان اتفاقاً لفرض ضرائب على الأصول الألمانية في البلاد سيطبق بنجاح على رغم دعوات من الحزب الديموقراطي الاشتراكي المعارض في ألمانيا لإلغاء الاتفاق نظراً إلى تساهله أكثر من اللازم في التعامل مع المتهربين من الضرائب. وكانت سويسرا وألمانيا توصلتا إلى اتفاق جديد في نيسان (أبريل) الماضي لمواجهة التهرب الضريبي، غير ان أعضاء الحزب الديموقراطي الاشتراكي قالوا إنهم سيحولون دون تمريره في مجلس الشيوخ الألماني. وقالت الوزيرة في مقابلة مع صحيفة «زونتاغ»: «ما زلت أعتقد ان في مقدورنا تطبيقها. لكن ذلك سيكون صعباً تدافع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ووزير المالية فولفغانغ شيوبله عن القضية ويجريان كثيراً من المحادثات». غير ان المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر قال إنه لا يتوقع ان يحصل الاتفاق الحالي في شأن الضرائب على أغلبية في مجلس الشيوخ. وقال شرودر في مقابلة منفصلة: «سيتعين إجراء محادثات جديدة... وستدور حول كيفية نقل المعلومات الخاصة بمن حولوا أموالهم من سويسرا إلى دولة ثالثة».