أكد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن المحاولة الإجرامية البائسة بنشر الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم لن تضر الجناب النبوي الكريم بشيء ولا الدين الإسلامي كذلك، إذ رفع الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم ذكره، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره. وشدّد في بيان أصدره أمس (السبت) على أن استنكار المسلمين لهذه المحاولة الإجرامية يجب أن يكون وفق ما شرعه الله عز وجل، فلا يجرهم الحنق والغضب إلى أن يتجاوزوا المشروع إلى الممنوع، فيكونوا بذلك حققوا بعض أهداف هذا الفيلم المسيء من حيث لا يشعرون، ويحرم أن يأخذوا البريء بجريرة المجرم الآثم، ويعتدوا على معصوم الدم والمال، أو يتعرضوا للمنشآت العامة بالحرق والهدم، وناشد دول العالم والمنظمات الدولية التحرك لتجريم الإساءة للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. وجاء في نص البيان بحسب وكالة الأنباء السعودية أن «من آخر المحاولات الضالة اليائسة، ما أذيع في هذه الأيام عن نشر فيلم يحاول الإساءة لجناب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تابعنا ردود الأفعال الإسلامية والدولية على تلك المحاولة القذرة التي لا يقرها عقل ولا دين، ولذلك نرغب أن نوضح للجميع هذه النقاط المهمة: إن هذه المحاولة الإجرامية البائسة بنشر هذا الفيلم المسيء لن تضر الجناب النبوي الكريم بشيء ولا الدين الإسلامي كذلك، فقد رفع الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم ذكره، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره، وفتح له الفتح المبين وعصمه من الناس أجمعين، وكفاه المستهزئين، وأعطاه الكوثر، وجعل شانئه هو الأبتر قال سبحانه: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)، وقال تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * َويَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا)، وقال جل اسمه: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)، وقال عز وجل: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)، وقال تعالى: (إِنَّا كَفَيْنَكَ الْمُسْتَهْزءِينَ)، وقال سبحانه: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)، وكلما ازداد المجرمون من هذه المحاولات البائسة، ازداد نشر فضل النبي صلى الله عليه وسلم والتنويه بدين الإسلام، مصداقاً لهذه الآيات الكريمة.