يبدأ العام الدراسي في سورية يوم غد الأحد، حيث يستعد نحو 5 ملايين طالب وتلميذ لخوض عامهم الجديد في ظل الأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، اليوم السبت، إن 5 ملايين من الطلاب والتلاميذ و385 ألف معلم ومدرّس وإداري يتوجّهون غداً إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد، ويتوزّعون على "22 ألف مدرسة استكملت كل إجراءاتها لاستقبالهم غير تلك التي تعرّضت للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلّحة ولم تعد صالحة لاستقبال الطلاب، وتلك التي يقيم فيها من تضرّرت منازلهم بفعل العمليات التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة وعددها 607 مدارس". ونقلت عن وزير التربية هزوان الوز، قوله إن "الوزارة اتخذت كل الإجراءات التي من شأنها المساعدة على انطلاق العام الدراسي، وإن جهوزية المدارس شملت كل المستلزمات التي تحتاجها رغم الصعوبات التي اعترضت وصولها إلى بعض المناطق". ودعا الوزير أهالي الطلاب إلى "التعاون مع الجهاز التربوي وعدم تمكين أولئك الذين يستهدفون العملية التربوية من خلال الشائعات أو الترهيب أو غير ذلك وقطع الطريق عليهم وتمتين العلاقة بين المدرسة والأهل وخلق الثقة التامة فيما بينهما". وتشهد سوريا منذ 15 آذار/مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين. وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم ب"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم ب"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن إستقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية للمشاركة في القتال. ودُمّرت الكثير من المدارس في أنحاء مختلفة من البلاد بفعل المواجهات العسكرية بين الجماعات المسلّحة والقوات الحكومية، وفيما يتخذ المسلّحون من بعض المدارس والمباني التربوية في المناطق الساخنة مقاراً لهم، اضطر الكثير من السوريين ممن فقدوا منازلهم أو هربوا من مناطق سكنهم بفعل المواجهات، الى السكن في عدد من المدارس الواقعة في مناطق أكثر أمناً.