أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، معلناً خلال زيارته أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقره في عين التينة، عن إيجابية في ملف المخطوفين اللبنانيين العشرة في سورية. ووصف بري ب «بطريرك السياسة»، وقال: «المفروض أن ننسق دائماً مع بطريرك السياسة في أمور كثيرة وأهمها الأوضاع الأمنية، كما بحثنا في موضوع قانون الانتخاب الذي حوله إلى اللجان المشتركة». وعن المخطوفين اللبنانيين، قال: «هناك نتيجة إيجابية جداً ونحن مرتاحون، وإن شاء الله تروننا قريباً في تركيا». وأضاف: «لم يطلب منا الأتراك يوماً مقايضة المخطوفين التركيين بالمخطوفين اللبنانيين، ولكن أثبتت الدولة اللبنانية أنها لا تقبل أن يكون هناك مخطوفون ضمن الأراضي اللبنانية، والدليل أن الجيش اللبناني قام بالعملية وأطلق سراح أربعة سوريين لم يكن يطالب بهم أحد، ولعب المدير العام للأمن العام (اللواء عباس إبراهيم) دوراً مهماً للغاية مع الأهالي. تحصل أحياناً عمليات خطف للابتزاز المالي وإن شاء الله ننتهي من هذا الموضوع قريباً». وعما إذا ستكون زيارته تركيا لإحضار المخطوفين اللبنانيين، أجاب: «طبعاً سنذهب لاصطحاب المخطوفين معنا، لم يعد في مستطاعنا أن نستمر بالكزدرة»، مؤكداً أن «الأتراك أبدوا من الأساس حسن نية في شأن هذا الملف». وأكد أن ذلك «سيحصل قريباً. وهناك مخطوف آخر هو حسان المقداد غير المخطوفين العشرة، ولكن العشرة يتابع الأتراك قضيتهم، وأعتقد أن المقداد مخطوف في دمشق، ويجري درس وضعه وإن شاء الله نتمكن أيضاً من إحضاره في أسرع وقت. وهناك شخص آخر مخطوف من آل منصور. المهم أنه مثلما أبدينا حسن نية تجاه كل المخطوفين أتمنى أن تبدي الجهات الأخرى التي تستطيع التأثير في هذا الشأن، أكان في الداخل أم في الخارج، حسن النية ونستطيع أن نعيد المخطوفين اللبنانيين إلى أهلهم». ولفت إلى أن اللبنانيين «سيتفقون على قانون موحد للانتخابات سواء القانون الذي تقدمت به بعد تعديله في شكل بسيط أم أي قانون آخر يتفق عليه اللبنانيون. ليس عندنا مشكلة في ذلك، ولكن الانتخابات ستجرى في موعدها».