غداة تحرير المخطوف التركي لدى عائلة المقداد إيدين توفان، ووصوله إلى بلاده فجر أمس بمرافقة وزير الداخلية اللبناني مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والسفير التركي اونان اوزيدليز، هنأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان قيادة الجيش على «المهمات المتنوعة التي نفذتها في الآونة الاخيرة وأبرزها تحرير المخطوفين». واعتبر خلال لقائه قائد الجيش العماد جان قهوجي أمس في بعبدا، أنها «خطوات تصب في مصلحة صورة الدولة في الداخل والوطن وسمعته في الخارج». ونوه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء امس، ب«تحسن الوضع الامني والاجراءات المتخذة من الجيش والقوى الامنية»، واكد ان لا تهاون في الاساءة الى السلم الاهلي». كما نوه بدور الجيش في تحرير المخطوفين السوريين الاربعة وبجهود الوزير شربل واللواء ابراهيم التي ادت الى الافراج عن المخطوف التركي. وعادت الأنظار لتتجه مرة جديدة نحو اللبنانيين العشرة المخطوفين في سورية. وأفادت معلومات إعلامية مواكبة للوفد اللبناني في تركيا، أن شربل عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأتراك خصصت للبحث في ما يمكنهم القيام به في إطار المساعي لإطلاق المخطوفين في سورية، والذين تردد أن الخاطفين سيطلقون بعضهم في الايام القليلة المقبلة. وكان المخطوف التركي الذي غادر بيروت الى بلاده فجراً على متن طائرة خاصة، أطلق ليل اول من امس ونقل الى مقر الامن العام بمرافقة عناصر امنية، وقال بعيد إطلاقه انه عاش اياماً صعبة، وأمل اطلاق اللبنانيين في سورية ومن ضمنهم المخطوف حسان المقداد. اتصالات ليلية وعلمت «الحياة» أن اتصالات مكثفة جرت اول من امس بين شربل وابراهيم من جهة، وأفراد من آل المقداد بينهم الناطق باسم العائلة ماهر المقداد من جهة ثانية، انتهت الى تحديد ساعة الصفر لتسليم توفان. وتبعاً للاتفاق تولى افراد من آل المقداد نقل توفان من مكان احتجازه في الرويس الى مكان آخر في الضاحية، حيث تسلمته دورية من الامن العام ونقلته الى المديرية. ويذكر أن الصور الاولى التي التقطت لتوفان بعيد الإفراج عنه، أظهرت وجوده في محيط المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في طريق المطار. وأوضح شربل الذي كان في استقبال توفان، ان إطلاقه كان نتيجة محادثات «مع المخلصين من آل المقداد وسط اصرار الحكومة اللبنانية على عودة المخطوفين اللبنانيين من سورية، وإطلاق المخطوفين في لبنان ودرء تداعيات الاوضاع في الدول المحيطة». وزاد: «لمسنا في خلال محادثاتنا الاولية مع الاتراك جدية في مساعدتنا، ونأمل في اطلاق التركي الثاني قريباً جداً».