ستكون الاندية الكبرى امام فرصة الاستعداد بافضل طريقة ممكنة لبداية مشوارها في مسابقة دوري ابطال اوروبا، وذلك لان غالبيتها تخوض اختبارات سهلة نسبياً في عطلة نهاية الاسبوع الحالي ان كان في اسبانيا أوانكلترا أو ايطاليا. ويسعى ريال مدريد حامل اللقب الى تأكيد انه نفض عنه غبار البداية المتعثرة، وذلك عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على اشبيلية اليوم (السبت) في المرحلة الرابعة من الدوري الاسباني، وذلك في اول مباراة له بعد الضجة الاعلامية التي تسبب بها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما اعلن انه غير سعيد في النادي الملكي. وجاء تصريح رونالدو مباشرة بعد قيادة ريال لفوزه الاول وذلك بتسجيله ثنائية امام غرناطة في لقاء حسمه النادي الملكي 3-صفر في المرحلة السابقة. وتسبب هذا التصريح بضجة كبيرة ودفع وسائل الاعلام الى التكهن بان النجم البرتغالي سيرحل عن النادي لكن رئيس الاخير فيورنتينو بيريز اكد ان النجم البرتغالي لا يريد الرحيل. ولم يحتفل رونالدو بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى غرناطة ثم اعلن لاحقاً انه حزين بسبب «مسألة احترافية» ما دفع بعض الصحف الى اتهامه بانه يحاول «ابتزاز» ريال للحصول على المزيد من الاموال، فيما توقعت صحف اخرى بان يرحل عن النادي الملكي لكن بيريز اكد ان النجم البرتغالي لا يفكر بترك بطل «الليغا». وتابع بيريز في حديث لصحيفة «ماركا»: «اذا اراد الرحيل لقال ذلك حين كان باب الانتقالات مفتوحاً. هناك اسباب خرى خلف ذلك (شعوره بالاستياء)». وستكون الانظار موجهة في مباراة «رامون سانشيز بيزخوان» الى رونالدو من دون ادنى شك لمعرفة اذا كان سيحتفل هذه المرة في حال وجد طريقه الى شباك اشبيلية الساعي الى استعادة اعتباره من النادي الملكي لان الاخير خرج فائزاً من مواجهاته التسع الاخيرة مع مضيفه الاندلسي (في الدوري والكأس). ويعتبر اشبيلية من الضحايا المفضلة لرونالدو اذ سجل رباعية في مرمى النادي الاندلسي على ملعب «رامون سانيشز بيزخوان» بالذات في ايار (مايو) 2011 حين فاز فريقه 6-2، ثم اضاف ثلاثية في المواجهة التالية بينهما في كانون الاول (ديسمبر) 2011 على الملعب ذاته في مباراة انتهت ايضا 6-2، قبل ان يضيف هدفاً ثامناًَ له في مرمى النادي الاندلسي في اخر مواجهة بين الفريقين (3-صفر) الموسم الماضي. ويأمل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي استهل الموسم بالتعادل مع فالنسيا ثم الخسارة امام خيتافي قبل ان يتوج بلقب كأس السوبر بفوزه في الاياب على الغريم الازلي برشلونة 2-1 بعد ان خسر ذهابا 2-3 ثم يفوز على غرناطة، ان يؤكد تفوقه على اشبيلية من اجل الاستعداد بافضل طريقة ممكنة لموقعته المرتقبة الثلثاء المقبل مع مانشستر سيتي بطل انكلترا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة لدوري ابطال اوروبا. اما بالنسبة للغريم برشلونة، فهو سيسعى لفوز رابع على التوالي لكن المهمة لن تكون سهلة كثيراً لانه يحل ضيفاًَ على خيتافي الذي كان اسقط ريال مدريد في المرحلة الثانية الذي كان اسقط النادي الكاتالوني (صفر-1) الموسم الماضي على «كوليسيوم الفونسو بيريز». وسيخوض برشلونة اللقاء من دون نجم وسطه اندريس انييستا الذي سيغيب عن الملاعب بين 10 و15 يوماً بسبب اصابة عضلية تعرض لها خلال مباراة اسبانيا وجورجيا في تصفيات مونديال 2014. يذكر ان برشلونة يتصدر بفارق نقطتين عن مايوركا وملقة ورايو فايكانو التي تلتقي اوساسونا وليفانتي واتلتيكو مدريد على التوالي، فيما يلعب فالنسيا ثالث الموسم الماضي مع سلتا فيغو، واسبانيول مع اتلتيك بلباو، وغرناطة مع ديبورتيفو لا كورونيا، وريال سوسييداد مع ريال سرقسطة. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء بلد الوليد وريال بيتيس. الدوري الإنكليزي يسعى تشلسي الى مواصلة مسلسل انتصاراته والمحافظة على صدارته للترتيب عندما يحل ضيفاً على جاره كوينز بارك رينجرز اليوم (السبت) في المرحلة الرابعة من الدوري الانكليزي، فيما ستكون النقاط الثلاث في متناول مانشستر سيتي حامل اللقب وجاره اللدود يونايتد عندما يواجهان ستوك سيتي وويغان اثلتيك على التوالي. على ملعب «لوفتوس رود»، يصطدم طموح تشلسي بتحقيق فوزه الرابع على التوالي والمحافظة على الصدارة والتحضير بافضل طريقة ممكنة لبدء حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري ابطال اوروبا في مواجهة يوفنتوس بطل ايطاليا الاربعاء المقبل على ملعب «ستامفورد بريدج»، بمباراته «الحساسة» مع جاره ومضيفه كوينز بارك رينجرز. وستكون هذه المباراة الاولى بين الفريقين منذ تبرئة قائد تشلسي جون تيري من تهمة توجيه اهانات عنصرية للاعب كوينز بارك رينجرز انطان فرديناند في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، لكن قائد ال«بلوز» ما زال عرضة للتحقيق الذي اطلقه الاتحاد الانكليزي لكرة القدم في هذه القضية. وسيتمكن تيري من المشاركة في مباراة الغد بعد شفائه من اصابة في كاحله تعرض لها خلال مشاركته مع المنتخب الانكليزي في تصفيات مونديال 2014، كما تعافى فرديناند من اصابة في كتفه ما يعني ان المدافعين قد يتواجهان ما دفع تشلسي الى دعوة الجماهير الى اظهار «الاحترام»، مضيفا في بيانه ان الفريقين سيعملان مع الشرطة من اجل التعامل مع اي الفاظ عنصرية او مهينة صادرة من المشجعين، مؤكدا ان اقسى العقوبات ستطبق بحق المخالفين. ويبقى الانتظار لمعرفة اذا ستكون هناك مصافحة بين لاعبي الفريقين قبل المباراة بعد ان تخلى الجاران عن هذا التقليد في المباراتين اللتين جمعهتما بعد حادثة تيري-فرديناند. من جهة اخرى، يسعى مانشستر سيتي حامل الى التحضير بافضل طريقة ممكنة لموقعته الاوروبية المرتقبة مع ريال مدريد عندما يحل ضيفاً على ستوك سيتي في مباراة قد تشهد عودة مهاجمه الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي تعرض للاصابة في ركبته خلال المرحلة الاولى امام ساوثمبتون (3-2). كما هناك احتمال ان يشرك المدرب الايطالي روبرتو مانشيني بعض او جميع لاعبيه الاربعة الجدد، البرازيلي مايكون والصربي ماتيا ناستاسيتش والاسباني خافي غارسيا وسكوت سينكلير، ان كان في البداية او خلال تقدم المباراة. ويحتل سيتي المركز الثالث حالياً بسبع نقاط من فوزين على ساوثمبتون وكوينز بارك رينجرز (3-1) وتعادل مع ليفربول (2-2)، وهو مدعو الى مواجهة ارسنال الاحد المقبل في المرحلة الخامسة. وفي معسكر الجار يونايتد، يتطلع «الشياطين الحمر» مجدداًَ الى نجمهم الجديد الهولندي روبن فان بيرسي من اجل التخلص من عقبة ضيفه ويغان اثلتيك قبل استضافة غلطة سراي التركي الاربعاء المقبل في دوري الابطال. ومن المؤكد ان النقاط الثلاث ستكون هامة جدا ليونايتد خصوصاً ان بانتظاره خمس مواجهات صعبة للغاية في المراحل الست المقبلة، اذ يحل ضيفاً على ليفربول غداً الاحد ثم يتواجه مع توتنهام ونيوكاسل، قبل ان يتنفس قليلاً امام ستوك سيتي ليعود ويختبر موقعتين ناريتين اخريين امام تشلسي وارسنال. من جهته، يسعى ارسنال الى تأكيد المستوى الذي ظهر به في المرحلة السابقة حين حقق فوزه الاول وجاء على حساب ليفربول (صفر-2) الذي يبحث بدوره عن انتصاره الاول (هزيمتان وتعادل حتى الان) حين يحل ضيفاً على سندرلاند. وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم (السبت) نوريتش سيتي مع وست هام يونايتد، واستون فيلا مع سوانسي سيتي، وفولهام مع وست بروميتش البيون، وغداً الاحد ريدينغ مع توتنهام هوتسبر، على ان تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ايفرتون ونيوكاسل يونايتد. الدوري الإيطالي يسعى يوفنتوس حامل اللقب الى تأكيد بدايته القوية عندما يحل ضيفاً على جنوى غداً الاحد في المرحلة الثالثة من الدوري الايطالي. وكان فريق «السيدة العجوز» الذي يخوض سبع مباريات غضون 23 يوماً ابرزها الاربعاء امام تشلسي في دوري ابطال اوروبا، استهل حملة الدفاع عن لقبه بالفوز على بارما 2-صفر، ثم عمق جراح مضيفه اودينيزي بالفوز عليه 4-1 في المرحلة الثانية، مستفيداً من التفوق العددي بعد ان لعب صاحب الارض بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 بعد طرد حارسه. ومن المؤكد ان تركيز يوفنتوس سيكون منصباًَ على موقعة الاربعاء مع تشلسي حامل اللقب لانه يريد ان يستهل عودته الى المسابقة الاوروبية الام بافضل طريقة ممكنة، اي العودة بالنقاط الثلاث من ملعب «ستامفورد بريدج». وقد رأى نجم يوفنتوس السابق جانلوكا فيالي، الفائز مع الفريق باللقب الاوروبي عام 1996 على حساب اياكس امستردام الهولندي الذي دافع عن الوان تشلسي (1996-1999) ودربه ايضاً (1998-2000)، ان «اذا كان هناك فريق ايطالي بامكانه ان يحقق نتيجة ايجابية في دوري الابطال هذا الموسم فهو يوفنتوس». اما بالنسبة لعملاقي الكرة الايطالية الاخرين، اي الجارين ميلان وانتر ميلان، فيأمل الاول بان يكون مهاجمه الجديد جامباولو باتزيني، القادم من جاره اللدود، جاهزاً لمواجهة اتالانتا اليوم (السبت) بعد تعرضه لاصابة طفيفة في تدريب امس. وكان باتزيني الذي انتقل الى «روسونيري» من انتر في مقابل حصول الاخير على انتونيو كاسانو، افتتح سجله التهديفي مع فريق المدرب ماسيميليانو اليغري بافضل طريقة من خلال تسجيله ثلاثية في المرحلة السابقة امام بولونيا (3-1)، مانحا فريقه الجديد فوزه الاول بعد ان استهل موسمه بالسقوط على ارضه امام سمبدوريا. اما بالنسبة لانتر ميلان فهو يحل ضيفاًَ على تورينو املاً بان يضع خلفه الخسارة القاسية التي مني بها قبل اسبوعين على ارضه امام روما (1-3) الذي يتواجه بدوره مع بولونيا. وفي المباريات الاخرى، يلعب باليرمو مع كالياري، وغداً الاحد سيينا مع اودينيزي، وفيورنتينا مع كاتانيا.