دعت بريطانيا أمس إلى حل سلمي في سورية بعيداً من التدخل العسكري، واتفق وزير خارجيتها وليم هيغ خلال لقاء مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد، على تشكيل لجنة وزارية لتعزيز العلاقات التجارية وفتح مكتب قنصلي بريطاني في بغداد لمنح تأشيرات دخول إلى المملكة المتحدة. وقال هيغ الذي قام بالزيارة الأولى له إلى العراق «نحن لم نؤيد الخيار العسكري لحل الأزمة السورية بل ندعم الخيار السلمي والتحول الديموقراطي»، مشيراً إلى أن المحادثات مع زيباري تناولت «القضايا الإقليمية ودور العراق، وبينها القضية السورية التي تحتاج إلى ضمان انتقال ديموقراطي وسلمي من شأنه وقف تدفق اللاجئين إلى دول الجوار ومنها العراق». وأضاف «نرغب في قيام تعاون مع بغداد في مجالات عدة، منها قطاع التربية والتعليم وإمكان تطويره، ونحن مستمرون في دعم شعب العراق وحكومته على مختلف الأصعدة، ونأمل بأن يطور مجلس النواب العراقي عمله السياسي، ونعلن فتح مكتب قنصلي في بغداد لاستقبال طلبات الراغبين في زيارة بريطانيا». وأبدى استعداد بلاده لتقديم المساعدة «لإنهاء الملفات العالقة بين العراق والكويت، لكن الأمر يبقى رهناً برغبتهما في ذلك». وقال زيباري إن «المحادثات تناولت الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة السورية باعتبارها تحظى باهتمام دولي، وتبادلنا وجهات النظر حول موقف العراق من تحقيق تطلعات الشعب السوري وضمان انتقال سلمي للسلطة بعيداً، من التدخلات الخارجية، وإرفاد مساعي المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في هذا الإطار»، مشدداً على ضرورة «نقل وجهة النظر الدولية إلى النظام السوري». وعن العلاقات الثنائية، اكد زيباري الاتفاق على «تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتعزيز العمل التجاري والاقتصادي ومجالات التعليم والصحة والبنى التحتية»، مشيراً إلى «الدور البريطاني في مساعدة العراق على الخروج من بعض أحكام الفصل السابع والعقوبات الدولية المفروضة عليه تحت هذا البند، والذي سنتابعه في لقاءات مقبلة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي». وأكد كل من هيغ وزيباري انهما لم يتطرقا إلى موضوع نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي حكم عليه غيابياً بالإعدام قبل أيام.