تنطلق الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل السعودي مساء اليوم (الجمعة) بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الشباب فريق هجر، فيما يلتقي الفتح والفيصلي على ملعب الأول. الشباب - هجر يتطلع الشباب إلى التفرد بصدارة ترتيب الفرق بعد أن وفق في الجولتين السابقتين بتحقيق العلامة الكاملة، إذ تغلب على الخليج أولاً بهدفين من دون رد، وألحق به الفتح بالنتيجة ذاتها، ليقاسم الهلال والنصر والاتحاد الصدارة ب6 نقاط. الفريق الشبابي يملك الأسلحة التي تمكنه من المضي بكل ثبات نحو اعتلاء هرم الترتيب بفضل الأجندة المزدحمة بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، ما مكن المدرب البرتغالي مورايس من فرض هيمنة فريقه في المواجهات السابقة، وتزداد قوة الشباب عندما تصل الكرة إلى أقدام البرازيليين رافينا وروجيرو، فكلاهما يملك المهارة العالية والقدرة الكبيرة على الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق، ويصعب الحد من خطورتهما دائماً بالطرق المشروعة، كما أن نايف هزازي يشكل قوة ضاربة في خط المقدمة، ونجح في التسجيل في المباريات الثلاث السابقة، أمام النصر في نهائي السوبر وأمام الخليج والفتح، وتصدر قائمة هدافي المسابقة بأربعة أهداف. وعلى الجهة الثانية، يدخل هجر المواجهة برصيد ثلاث نقاط، بعد أن مني بخسارة ثقيلة في مستهل المنافسات أمام الأهلي بسته أهداف في مقابل هدف، قبل أن يتغلب على التعاون في الجولة الثانية، والمدرب التونسي ناصيف البياوي نجح في المباراة الأخيرة من إعادة صياغة خطوط الفريق، وتقديم مستوى يرضي تطلعات عشاق هجر، ويدرك تماماً صعوبة المواجهة، التي يتفوق خصمه، لذا لن يتردد في إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من المدافعين ومحاولة الاستفادة من الكرات المرتدة، أو الخروج بالتعادل وسيكون ذلك بمثابة الانتصار للفريق الهجراوي عطفاً على الفوارق الفنية التي ترجح الكفة الشبابية بمراحل عدة. الفتح - الفيصلي يتسلح الفتح بالأرض والجمهور سعياً إلى تعويض الإخفاق في الجولتين الأولى والثانية، عندما خسر أمام الاتحاد أولاً بهدف من دون رد، وفي الثانية أمام الشباب بهدفين من دون مقابل، ما جعله يقبع في ذيل الترتيب من دون أي رصيد نقاطي، ومن دون أن يسجل مهاجموه أي هدف. المدرب الإسباني ماكيدا فشل في الاختبارين السابقين، ولا مجال أمامه في مواجهة الليلة سوى الفوز ولا شيء غيره لمصالحة جماهير الفريق الغاضبة بعد المستويات الهزيلة التي لا تليق ببطل المسابقة في الموسم ما قبل الماضي، وهناك عناصر أكثر من جيدة في خطوط الفريق متى ما أحسن المدرب تسخير إمكاناتها كما يجب على أرض الميدان سيكون الفريق قريب جداً من النهوض مجدداً والتحرك إلى مناطق الوسط على أقل تقدير، ويكفي وجود لاعبين بقامة البرازيلي خوزيه إلتون والكونغولي دوريس سالمو وحمدان الحمدان وبدر النخلي. وعلى الجهة الثانية، يتطلع الفيصلي إلى العودة بكامل نقاط المباراة لتعزيز رصيده النقاطي، بعد أن جمع ثلاث نقاط إثر تغلبه على الرائد بهدف من دون رد، معوضاً تعثره في الجولة الأولى أمام الاتحاد، ولدى مدرب الفريق أوراق جيدة في العديد من المراكز من شأنها تنفيذ ما يرد على أرض الميدان بوجود البرازيلي أدريانو وعمر عبدالعزيز ومحمد جحفلي، ويظل الغائب الأبرز مشاري الثمالي لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام الرائد.