استطاعت شهرزاد الشعر، حسبما وصفت نفسها في قصيدتها الفائزة بجائزة سوق عكاظ الشاعرة السودانية روضة الحاج أن تضع بصمتها في ميادين الشعر، وأن تنتصر للمرأة وللشعر النسائي، روضة الحاج والتي أطلق عليها الكثيرون لقب خنساء القرن ال21، قالت ل«الحياة»: «إن فوزها بجائزة شاعر عكاظ في نسخته السادسة يعد تقديراً واعترافاً بالإسهام النسائي العربي في الإبداع العربي». وأضافت: «للجائزة أهمية كبيرة وأهميتها ليست فقط في منحي الجائزة ولكن في جرأتها في منحها للمرأة، فكانت بمثابة ضوء أخضر للمنافسة النسائية ولحقهن في الفوز والمشاركة، إضافة إلى أن ذلك يعد جسارة من اللجنة المنظمة ومن القائمين عليها في المملكة». وأكدت أن تفاعل الشارع السوداني لفوزها بالجائزة كان كبيراً، «كون الشارع السوداني محب للشعر بكل فئاته». أضافت الحاج قائلة: «لوالدي فضل كبير علي في تعلم الشعر كوني تربيت في عائلة قارئة، ووالدتي كانت أول من أبلغتها بالجائزة لأن علاقتي بالشعر بدأت معها تحديداً ومع والدي، وأهدي الجائزة إلى أبنائي الصغار محمد وخالد». من جهته، عبر السفير السوداني في المملكة عبد الحافظ إبراهيم محمد عن سعادته الغامرة بما حققته روضة الحاج. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «إن فوز الشاعرة روضة الحاج يعد تتويجاً لتجربة سودانية خالصة في مجال الشعر». و أضاف: «ليس بغريب أن تتوج اليوم روضة الحاج لأنها نتاج لتجربة سودانية خالصة نشأت في بيئة تفاعلت مع التطور الذي حدث في الشعر العربي، ونحن حقيقة نعتبر روضة الحاج رمزاً للحركة الشعرية السودانية والعربية وإضافة إلى أنها نالت للمرأة مكانتها وتنافست مع فحول من الشعراء، واستطاعت أن تتفوق عليهم بهذا الانجاز وأهدته للمرأة. نحن سعداء بهذا الفوز، ولكن فوزها اليوم يعتبر مسؤولية لها في أن تبدع في مجالات أخرى، وأنا أيضاً سعيد أن يكون على رأس هذا التتويج الأمير خالد الفيصل الذي أحيا ذكرى سوق عكاظ». وذكر السفير السوداني أن ضيق الوقت، «كان حائلاً من دون أن تقوم السفارة بالاحتفال بفوز الشاعرة روضة»، إلا أنه أكد أنها ستحظى بتكريم من قيادة الجمهورية السودانية. وامتزجت مشاعر عددٍ من السودانيين الذين حضروا ليلة التكريم بالفخر والاعتزاز، إذ أكدوا ل«الحياة» أن فوزها بالجائزة «يعد شرفاً كبيراً للسودانيين و فخراً وإعزازا لهم». وأن تكريم روضة كان دافعاً لهم للحضور إلى عكاظ.