وافقت بلدية القدس الإسرائيلية على مرحلة جديدة من خطة لبناء مدرسة دينية يهودية مؤلفة من تسعة طوابق في حي فلسطيني قريب من البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة. وأشارت حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان الخميس، إلى أن لجنة البلدية رفضت التماساً تقدم به عضو يساري في البلدية، ووافقت على مرحلة جديدة من خطة لبناء البرج الذي سيكون مؤلفاً من تسعة طوابق في حي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت حاغيت أوفران إنه عند الحصول على موافقة لجنة التخطيط فإنه من المتوقع بدء البناء العام المقبل. وأضافت «قد يستغرق الأمر ستة أشهر إلى سنة كاملة قبل الحصول على الموافقة النهائية ليبدأوا بالبناء». وكانت إسرائيل أعلنت في شباط (فبراير) الماضي اعتزامها بناء المدرسة التي ستكون مدرسة دينية لليهود الأرثوذكس المتشددين. ويقع حي الشيخ جراح الفلسطيني شمال البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة، ويقيم فيه 2700 فلسطيني، وفيه معالم مهمة، مثل المسرح الوطني الفلسطيني وبيت الشرق والعديد من القنصليات الأجنبية. ويعتبر موقع الحي استراتيجياً، ويسعى العديد من المنظمات الاستيطانية اليهودية إلى السيطرة على أراض فيه. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في عام 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها «الأبدية والموحدة» بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدسالشرقيةالمحتلة منذ العام 1967 عاصمة لدولتهم العتيدة. ويقول «مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة» (بتسيلم)، إنه «منذ عام 1967 أقامت إسرائيل أكثر من مئة مستوطنة في أرجاء الضفة الغربية وعشرات المستوطنات الإضافية التي لا تعترف بها السلطات بشكل رسمي» ويشير إلى أن «هذه المستوطنات شُيدت من خلال نهب مئات آلاف الدونمات من أراضي السكان الفلسطينيين، ومن خلال انتهاك القانون الإنساني الدولي» ويلفت إلى أن «وجود هذه المستوطنات يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان الخاصة بالفلسطينيين، ومن بينها الحق في الملكية والمساواة ومستوى حياة لائق والحق في حرية الحركة». ويرى المركز أن «التغيير المتطرف الذي أحدثته إسرائيل على خارطة الضفة الغربية لا يترك تقريباً أي إمكان حقيقي لإقامة دولة فلسطينية مستديمة».