طوّر علماء استراليون اختباراً جينياً لرصد الأطفال المعرضين للإصابة بالتوحد، ما قد يؤدي إلى التوصل إلى وسيلة طال انتظارها لرصد وتدخل سريعين في التعامل مع المرض. وقال الباحثون الذين أجروا دراستهم تحت إشراف جامعة ملبورن، إن طفلاً من كل 150 يصاب بالتوحد، وهو مرض له أعراض تتفاوت بين الحرج الاجتماعي والاهتمامات المحدودة الى عدم القدرة على التواصل. واستخدم باحثون بيانات أميركية لأكثر من ثلاثة آلاف فرد مصابين بالتوحد في دراستهم التي نشرت في مجلة «مولكيولر سيكايتري»، للتعرف على 237 علامة جينية في 146 جيناً ومساراً خلوياً. وبقياس العلامات التي إما تساهم في الإصابة بالتوحد أو تحمي منه، يمكن العلماء تحديد احتمال الإصابة بالمرض. وترفع علامات الخطر المجموع في الاختبار الجيني، فيما تخفضه علامات الوقاية. وكلما ارتفع المجموع الكلي ازدادت خطورة الإصابة بالمرض. وصرح كبير الباحثين ستان سكافيداس بأن «الاختبار يمكن أن يساعد على الرصد المبكر للحالة بين الرضع والأطفال والتعامل السريع مع هؤلاء الذين يجرى تشخيص حالتهم» بالإصابة بالتوحد.