أجرت أندية دوري المحترفين السعودي لكرة القدم غربلة شاملة على طواقمها الفنية استعداداً للموسم المقبل الذي سينطلق يوم الثلثاء 18 آب (أغسطس) المقبل، إذ تعاقدت 11 منها مع مدربين جدد، في الوقت الذي أبقى فيه الاتحاد البطل على مدربه الأرجنتيني غابريال كالديرون والفتح الوافد الجديد، على مدربه التونسي فتحي الجبال. وفرضت المدرسة الأرجنتينية وجودها بقوة في الآونة الأخيرة، وباتت الأندية السعودية تتسابق من أجل التعاقد مع مدربين من بلاد التانغو بعد نجاحهم اللافت خلال السنوات الأخيرة، ليسحبوا البساط من نظرائهم القادمين من المدرستين البرازيلية والأوروبية. وكان من الممكن أن يرتفع عدد المدربين الأرجنتينيين في الدوري لولا اعتذار بعضهم لظروفه الخاصة، ما أسهم في تقليص عددهم إلى أربعة. وعلى غير العادة خلت القائمة من وجود مدرسة «السامبا» التي كانت قبل سنوات تسيطر على الأندية، التي توجهت بدورها للمدرستين الأرجنتينية والأوروبية في سابقة جديدة وغير منتظرة. ففريق النصر خامس الدوري الموسم الماضي تعاقد مع المدرب الأوروغوياني جورج دا سيلفا بعد اعتذار المدرب الأرجنتيني ادغاردو باوزا في اللحظات الأخيرة، على رغم أن العقد المبرم بينه وبين النادي لم يمض منه سوى 6 أشهر. ويراهن النصر على مدربه الجديد الذي يحمل سجلاً حافلاً بالإنجازات. أما الهلال وصيف الدوري فتعاقد مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس خلفاً للموقت عبداللطيف الحسيني. ويعتبر غيريتس من أبرز المدربين في القارة العجوز، إذ حقق عدداً من الإنجازات وقاد فريق مرسيليا في الموسم الماضي لوصافة الدوري الفرنسي. أما الشباب الذي أحرز ثنائية الموسم الماضي فتعاقد مع المدرب البرتغالي جيمي باتشيكو صاحب التاريخ الحافل بالبطولات، بدلاً من الأرجنتيني إنزو هيكتور الذي اعتذر عن الاستمرار مع الفريق لظروفه الخاصة. وبدوره تعاقد الرائد الذي نجح في البقاء ضمن دوري الكبار، مع المدرب البرتغالي أوكاسيو الفريدو خلفاً للمدرب البرازيلي لويس أنطونيو، وتتطلع إدارة النادي لتحقيق نتائج مميزة مع المدرب الذي يملك خبرة كبيرة في عالم التدريب. وتعاقد الاتفاق مع المدرب البلغاري ستويكو ملادينوف الذي أشرف على الأهلي في الموسم الماضي، وذلك بعد أن فشل في إقناع مدربه الروماني ايوان اندوني بالبقاء بعد أن تلقى عرضاً مغرياً من الأهلي الإماراتي. وعلى رغم أن المدرب ملادينوف لم يُرْضِ جماهير الأهلي ولم يحقق مع الفريق أي بطولة داخلية، فإن الاتفاق يعول كثيراً على هذا المدرب، خصوصاً أنه يعرف إمكانات الفريق ولاعبيه كافة. ونجح الأهلي في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو خلفاً للبلغاري ملادينوف، وهو من المدربين المرموقين ويعقد عليه آمالاً كبيرة من أجل إعادة الفريق لمنصات التتويج. واستمر الحزم مع المدرسة العربية بعدما أعلن تعاقده مع المدرب المصري محسن صالح بعد اعتذار التونسي عمار السويح عن الحضور بسبب مرض والدته. أما القادسية ففقد صلته بالمدرسة العربية التي كان يعول عليها كثيراً في السنوات الأخيرة، وتعاقد مع المدرب الأرجنتيني دانيال لاناتا الذي يعتبر من المدربين الجيدين ويتطلع لتحقيق نتائج مميزة مع الفريق. أما نجران الذي اعتبر الحصان الأسود الموسم الماضي، فنجح في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو خافيير. وأخيراً تعاقد الوحدة مع المدرب البرتغالي بوريكو غوميش خلفاً للألماني ثيو بوكير. ووضعت الإدارة ثقتها في هذا المدرب على رغم أنه غير معروف، وهي أكدت قدرته على النجاح بعد الاجتماع به والتعرف على خططه المستقبلية للنهوض بالفريق.