أحجمت قطر، ثاني أكبر مستثمر في «إكستراتا»، عن ابداء دعم فوري لعرض «غلينكور» المحسّن لشراء شركة التعدين، على رغم ما بدا من تقارب في الأسبوع الماضي، وأصدرت بياناً نادراً أعلنت فيه أنها ما زالت تدرس الموقف. وعرضت «غلينكور» 36 بليون دولار لشراء «إكستراتا» رابع أكبر شركة تعدين متنوعة الأنشطة في العالم. وتهدف «غلينكور» لتكوين شركة تعدين وتجارة ضخمة. وكان صندوق الثروة السيادية القطري، «قطر القابضة»، رفع حصته إلى أكثر من 12 في المئة في «إكستراتا»، ما أكسبه موقعاً مهماً في هيكل الصفقة الذي يسمح لنسبة لا تتجاوز 16.5 في المئة من مساهمي «إكستراتا» بعرقلة أي عرض استحواذ. وجاء في بيان مقتضب: «تود قطر القابضة أن توضح أنها لم تأخذ بعد أي قرار في شأن قبول العرض المعدّل أو رفضه». وتابعت: «ستتخذ قطر القابضة القرار في الوقت المناسب بعد درس متأنٍ لتبعات التغيرات المقترحة للإدارة والعناصر الأخرى للعرض المعدل وآراء مجلس إدارة إكستراتا». وأشارت مصادر مطلعة إلى أن قطر، التي أزعجها الافتراض بأنها ستقبل عرض «غلينكور» الجديد تلقائياً، لا تشعر بأي ضغط لتحديد موقفها فوراً بل ربما تنتظر لما بعد صدور بيان مجلس إدارة «إكستراتا» في 24 الجاري. وأشارت مؤسسات أخرى مساهمة في الشركة إلى أنها ستجري مشاورات مع مجلس إدارة «إكستراتا» في إطار تحضيره لتوصياته لاعتقادها بأن الصفقة ستُبرم على رغم أن التغييرات التي أدخلت عليها لم ترض الجميع، منها تولي الرئيس التنفيذي ل «غلينكور»، إيفان غلاسنبرغ، رئاسة المجموعة المندمجة بدلاً من الرئيس التنفيذي ل «إكستراتا»، مايك ديفيز.