أكد الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي، أن الوضع الأفضل للمنطقة يكون في سقوط الرئيس السوري بشار الاسد. وبرايه فان رحيل الاسد سيساهم في تغيير الوضع الاستراتيجي الاسرائيلي فيما ايران حزب الله سيفقدان حليفهما الوحيد في المنطقة. وفي كلمة القاها في مؤتمر اقتصادي لصحيفة "معاريف" ركز اشكنازي على الملف الفلسطيني داعياً حكومة بنيامين نتانياهو الى بذل الجهود لتحقيق الحل الدائم على أساس دولتين لشعبين. وشدد على ضرورة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين لمنع انعكاسات الوضع على اسرائيل . وفي سياق تطرقه الى سياسة الحكومة تجاه الولاياتالمتحدةالامريكية، لفت اشكنازي الى ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن لإعتبار ذلك مصلحة إسرائيلية في الإحتياجات الأمنية . وأشار الى الدعم المالي الكبير الذي تقدمه الادارة الاميركية لإسرائيل قائلاً:" ان حجم المساعدات العسكرية الاميركية لإسرائيل تزيد عما يدفعه الاسرائيلي من الضرائب لصالح ميزانية الدفاع" . واشار اشكنازي الى ان الدعم العسكري الاميركي لإسرائيل ازداد في الفترة الاخيرة من مليارين واربعمئة مليون دولار الى 3 مليارات دولار سنوياً. الى ذلك اعتبر رئيس القسم السياسي – الامني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد ، إيران العدو الرئيسي لإسرائيل في المرحلة الحالية. وبرايه فلا أمل بالتوصل إلى حوار معها ولا مع حركة الإخوان المسلمين أو حركة حماس فجميعهم لا يعترفون بحق إسرائيل بالوجود"، على حد قوله. وفي كلمة القاها في مؤتمر "هرتسليا" حول مكافحة الارهاب ، قال جلعاد إ إن أحدا لا يعرف متى يمكن لخامنئي أن يقرر البدء بالعمل لإنتاج الأسلحة الذرية، والجيد في الأمر أن إيران لا تملك أسلحة ذرية بعد، ويمكن بالتالي معالجة الموضوع بالقنوات الاقتصادية والدبلوماسية. وشملت كلمة جلعاد ملفات السلطة الفلسطينية واليمين الاسرائيلي المتطرف وحركات الجهاد العالمي . وابرز في كلمته الاوضاع التي تشهدها الضفة الغربية، في اعقاب التدهور الاقتصادي ، وانعكاسات ذلك على اسرائيل داعيا حكومة نتانياهو الى الاهتمام بالاوضاع المعيشية للفلسطينيين حتى " لا يحاولوا جر إسرائيل إلى حرب خطيرة للغاية"، قال جلعاد واكد على أهمية التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية. وحذر جلعاد من ان تفكيك السلطة الفلسطينية سيضع الاردن في وضع يواجه فيه صعوبات في الحفاظ على علاقات سلام مع اسرائيل . وفي الملف المصري اعتبر عاموس جلعاد التنسيق الأمني مع مصر يدور عبر حوار متواصل مشيراً الى انه تم إدخال تعديلات على الملحق العسكري لاتفاقيات السلام بين البلدين، بموافقة الطرفين، وقال في هذا السياق: " يجب المحافظة على السلام مع مصر كل يوم، من الصعب أن نتصور وضعنا الأمني لو لم يكن هناك سلام مع مصر ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية "غير معنية بالإرهاب". وفي جانب اليمين الاسرائيلي المتطرف دعا عاموس جلعاد حكومة بلاده الى مواجهة عصابات اليمين التي تطلق على عملياتها ضد الفلسطينيين شعار " دفع الثمن" والعمل على كبح جماحها، محذرا من خطورة ان تورط هذه الجماعات اسرائيل بحر وقال "عمليات دفع اللثمن هي جرائم قتل ، وإرهاب حقير هدفه الأساسي جرنا إلى حرب دينية قومية".