أعلن «مصرف الشمال» للتمويل والاستثمار العراقي انه حقق ارباحاً بلغت 64 بليون دينار عراقي (51 مليون دولار) في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، في مقابل 24 بليوناً للفترة ذاتها من العام الماضي. وهي أرباح تعتبر الأعلى بين المصارف العراقية الخاصة، ويراها معنيون في القطاع دليلاً على عزم المصرف السير بقوة كمؤسسة مصرفية متميزة في السوق العراقية، على رغم حداثة نشأته مقارنة ببقية المصارف الخاصة في العراق، إذ تأسس عام 2004. وبلغت أصول المصرف 1750 تريليون دينار، فاحتل المرتبة الأولى بين المصارف العراقية الخاصة، إضافة الى ارتفاع الأصول الثابتة والاستثمارات ومشاريع تحت التنفيذ في قطاعات مختلفة كالإنتاج والخدمات والإعمار والتنمية وحجم الإئتمان النقدي، إلى 402 بليون دينار، وهو ضعف ما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي. ورأى رئيس مجلس ادارة المصرف نوزاد داود فتاح الجاف في تصريح الى «الحياة» ان ما تحقق خلال مسيرة المصرف يجسد بوضوح الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة لتنفيذ البرامج التمويلية التي تتوافق مع أهداف التنمية والإعمار في البلاد. وفي إطار المقاربة لمستقبل القطاع المصرفي الخاص في العراق توقع الجاف ان يصبح العراق المكان الأكثر أماناً في المنطقة للاستثمار وجذب رؤوس الأموال خلال المرحلة المقبلة، في ضوء قراءة التحولات التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب تعزيز نشاط المصارف العراقية الخاصة على نحو يجعل النمو فيها معبّراً عن النهوض الاقتصادي وقطاعاته كافة. ومن هنا تبرز الحاجة الى تفعيل منافسة القطاع المصرفي في الساحة الاقتصادية واصدار التشريعات المعتمدة التي تدعم مسيرته، إضافة الى تضمينه التكنولوجيا التي تساعد على تقوية ركيزة النظام الاقتصادي الحر التي تستند اليها، والى امكان تجاوز تداعيات الأزمات المالية التي تمر بها معظم اقتصادات العالم.