أكد رئيس مجلس إدارة مصرف «الشمال» العراقي للتمويل والاستثمار نوزاد داود الجاف أن حجم ودائع المصرف هي الأعلى من بين ودائع المصارف الخاصة الأخرى، ما جعل المصرف يعمل على مضاعفة تمويل المشاريع التنموية، بخاصة تلك التي تتصل ببناء وحدات سكنية ومدارس وتنفيذ مشاريع خدماتية كبيرة على مستوى محافظات العراق كلها. وأضاف ل «الحياة» أن ودائع مصرف «الشمال» فاقت 824 بليون دينار عراقي (705 ملايين دولار) نهاية أيلول (سبتمبر)، كما أن رأس ماله بلغ 175 بليون دينار، وهو أعلى من المطلوب من المصارف لزيادة رأس مال كل منها إلى 150 بليون دينار، لافتاً إلى أن متانة المركز المالي للمصرف عززت جهوده نحو الاستثمار في المشاريع دعماً لشرائح واسعة من العاطلين من العمل بخاصة النساء المعيلات والخريجين الشباب. وبلغ حجم الائتمان النقدي للمصرف 273 بليون دينار. وقال الجاف إن أبرز التحديات التي تواجه القطاع المصرفي في العراق هي تلك التي تتصل بالأخطار الائتمانية، وأخرى ذات صلة بتطوير المنتجات المصرفية، وأضاف أن هناك حاجة لوضع ضوابط تشغيلية فعّالة وحازمة وخطة أمان للأنظمة المعلوماتية ولحالات الطوارئ، تحمي القطاع من التعرّض لخسائر وقلة السيولة والربحية ومواجهة الأخطار، في شكل يجعلها ضمن المستويات المطلوبة. وأفاد بأن عدم وجود سياسات ائتمانية رشيدة من شأنها جعل الاقتصاد الوطني يعاني من الركود، وتابع أن المصارف شأنها شأن المؤسسات المالية الأخرى تواجه تحديات عدة، في مقدمها أخطار السوق التي عكستها العولمة والتحرر المالي يتوجب العمل باتجاه الحدّ من نتائج هذه الأخطار التي تتجلى كأخطار في السيولة والسوق ورأس المال والتسوية والتشغيل، إضافة إلى أخطار الائتمان التي تعتبر الأكثر تأثيراً في مستقبل القطاع. ولفت إلى أن «مصرف الشمال» الذي باشر عمله في عام 2004 يحتل مكانة متميزة في القطاع من حيث قدرته على مواجهة الإخفاقات التي لازمت نشاط الكثير من المصارف، كما أن صلابة مركزه المالي جعلته قادراً على امتصاص الصدمات المالية التي واجهت القطاع خلال السنوات الأخيرة. وزاد أن لدى المصرف 5 فروع في بغداد و10 فروع في المحافظات، ويجرى العمل لافتتاح 5 فروع أخرى في مناطق مختلفة من البلاد، تعزيزاً لفرص نمو متزايدة على الصعيد الاقتصادي والمالي، كاشفاً عن خطة استثمارية ينفذها المصرف تتضمن مشاريع، في مقدمها بناء برجان سكنيان في منطقة الجادرية في بغداد وتأسيس حقائب استثمارية مع رجال أعمال وتجار عراقيين وزيادة نسب المساهمة بمشاريع في قطاعات تنموية مختلفة.