دعا رئيس مجلس ادارة «مصرف الشمال» للتمويل والاستثمار نوزاد داود فتاح الجاف، الى تعميم استخدام نظام المقسّم الوطني (المفتاح الوطني) على المصارف العراقية كافة، لأنه يشكل ضرورة تتطلبها عملية تحديث القطاع على نحو يساعده على التعامل مع الكتلة النقدية بسياقات تقنية عند تبادل الصكوك والدفع ما بين المصارف المعنية. وأعرب في تصريح الى «الحياة» عن أمله في ان يسرع البنك المركزي العراقي في تنفيذ برنامجه الهادف الى إعداد نظام اتصال إلكتروني مرتبط بشبكة اتصالات بين المصارف، لا سيما ان بعض المصارف الخاصة بدأ منذ فترة استخدام التقنية الحديثة عبر شبكة موحّدة تربط بها فروعها، بفضل جهاز المقاصة الالكترونية. وشدد الجاف على حاجة القطاع المصرفي العراقي الى اعتماد برنامج التقنيات الحديثة في العملية المصرفية، كاستخدام البطاقات الائتمانية والصكوك ومعرفة الرصيد المصرفي عبر جهاز الخليوي، وتأهيل نظام بطاقات الدفع الالكتروني. وأشار الى ان «مصرف الشمال» سيسرّع في العام الحالي خطوات مكمّلة لبرنامج وضعه في وقت سابق، يتعلق بتعزيز خبرة موظفي المصرف في استخدام التقنيات الحديثة في عملهم المصرفي، لافتاً الى ان المصرف اعتبر منذ تأسيسه ان التكنولوجيا الحديثة ملازمة لعمله المصرفي، وأن هناك حاجة مستمرة الى مواكبة هذا الجانب لأجل تطوير القطاع. الى ذلك، أعلن نائب محافظ البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح، ان هناك مجموعة شركات عالمية ومحلية اعربت عن رغبتها في ادارة جهاز المقسّم الوطني الذي يعمل على تسهيل خدمات سحب الاموال في شكل سريع وآمن للأشخاص الذين لديهم حسابات في المصارف العراقية، اضافة الى اعتماد تقنية الخليوي في معرفة الحساب المصرفي وتحويل الرصيد عبره. وأوضح ان «المركزي» يحرص على دخول اكبر عدد من الشركات في مناقصة لاختيار الاكثر كفاءة لإدارة الجهاز، بإشرافه ومراقبته. وأشار الى ان مجلساً وطنياً اعلى سيشكل من المصرف ووزارة المال وبنوك وجهات أخرى. ولفت الى ان منظمات ومؤسسات دولية، في مقدمها «المنظمة الأميركية للتنمية الدولية» والبنك الدولي، تحرص على مساعدة القطاع المصرفي في العراق على اعتماد التقنيات الحديثة. ويذكر ان «المركزي» العراقي نظم نهاية العام الماضي ورشة نقاشية في اسطنبول لدراسة مشروع المقسّم الوطني وأهميته في تفعيل التداولات المتصّلة ببطاقات الائتمان وتقنيات الصرف الآلي.