هيّمن روجيه فغالي مجدداً على رالي لبنان الدولي فأحرز لقبه للمرة العاشرة في تاريخه والتاسعة توالياً. وشكّل السباق المرحلة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات. وأكد فغالي تفوقه في المسارات المعبّدة، وتصدّر القطري عبد العزيز الكواري الذي كسر قرار حكومة بلاده بعدم التوجه الى لبنان، الترتيب العام للبطولة الإقليمية. وبلغت المسافة الإجمالية للسباق 836،76 كلم منها 258،68 كلم موزعة على 12 مراحل خاصة للسرعة، وقطع فغالي الذي قاد "فورد فييستا أس 2000" وبجانبه ملاحه المخضرم جوزف مطر المسافة بزمن مقداره 2،33،53 ساعة متفوقاً على شقيقه عبدو (ميني كوبر) الذي حلّ وصيفاً للمرة الخامسة بفارق قارب 5 دقائق، وجاء الكواري (ميني كوبر) ثالثا بأكثر من 15 دقيقة، ومواطنه مسفر المري "ميتسوبيشي لانسر ايفو 10" سابعاً. وإنفرد الكواري بصدارة بطولة الشرق الأوسط رافعا رصيده إلى 40 نقطة مبتعداً عن المري الثاني ب9 نقاط (31 نقطة)، وتراجع اللبناني نيكولا جورجيو إلى المركز الثالث بسبب خروجه من السباق خالي الوفاض، إثر إنسحابه في المرحلة الأخيرة علماً أنه كان ثالثاً خلف الشقيقين فغالي والصدارة الإقليمية أقرب اليه. واستثمر الكواري غياب معظم المتسابقين المنافسين على البطولة بينهم مواطنه ناصر العطية الملتزم بقرار الحكومة القطرية بعدم التوجه الى لبنان ومعه عدد من السائقين الخليجيين بسبب الأوضاع الأمنية. وأعلن روجيه فغالي، الذي بات في رصيده 25 نقطة "شرق أوسطية" انه سيخوض رالي الردن لتعزيز موقعهن علماً أنه حصد لقب بطولة لبنان 10 مرات ايضاً. وكان سيطر على مقدرات جولات البطولة المحلية كلها. وتذكّر مسيرته الطويلة التي بدات عام 1996 على متن "غولف جي تي اي"، و"ها نحن نقود أفضل السيارات العالمية وأنا فخور بما تحقق ويعطيني عزيمة أكبر للسنوات المقبلة". ووصف عبدو السباق ب"الاجمل في مسيرتي"، وقال: "السيارة ممتازة لكن روجيه متمكن أكثر على فورد التي نافس بها في ثلاثة راليات. وطبعاص الفارق الضئيل يصبح كبيراً أمامه. وإذا اتيحت لنا الفرصة ونافست خلف مقود ميني السنة المقبلة سيكون أدائي أفضل طبعاً". وأبدى ارتياحه وسروره للحضور الجماهيري الكثيف "الذي واكبنا على المراحل كلها" على رغم ضعف المشاركة الخارجية"، وهذا يحمسنا كما يشجع الممولين". وأعرب الكواري عن إعتزازه بارتاع علم قطر على منصة التتويج "العام الماضي حلّ ناصر العطية ثانياً، واليوم حافظت على علم بلادي مرفوعاً، كما تصدرت بطولة الشرق الأوسط". وكشف أن جهوداً كبيرة بذلت خصوصاً من الجهة الراعية لحضوره ومواطنه المري لا سيما بعد تحذير الحكومة القطرية رعاياها بعدم السفر إلى لبنان، وأحاطنا سفير قطر مشكوراً بعنايته وأمنت لنا حماية أمنية، "لكن الحق يقال لبنان بلد آمن ولم تكن تلك الإجراءات ضرورية. وقد إستمتعنا كثيراً".