أثارت عملية «اختراق» تعرض لها نظام إرسال الرسائل القصيرة ل «الجزيرة موبايل» انزعاجاً كبيراً واستياء واسعاً بعدما وصلت رسالتان إلى المشتركين في الخدمة الهاتفية في شأن الشيخة موزا بنت ناصر زوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وكان المشتركون في خدمة «الجزيرة موبايل»، وبينهم مراسل «الحياة»، تلقوا أمس رسالتين أشارت الأولى إلى «نجاة وزير الخارجية القطري بن جاسم من محاولة اغتيال داخل الديوان الأميري»، فيما جاء في الثانية أن «لا صحة للشائعات عن وفاة الشيخة موزا بنت ناصر وإصابتها طفيفة في الوجه». ونفت «شبكة الجزيرة» على موقعها الإلكتروني نفياً قاطعاً كل ما ورد في هاتين الرسالتين، وأكدت أنها من أعمال قراصنة إنترنت تمكنوا من اختراق أحد حسابات نظام النشر، وأعلنت أنها «قامت على الفور باتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة للتصدي لعملية القرصنة، ونشرت بلاغات تكذيب على موقعها على الإنترنت وعلى حساباتها على تويتر وفايسبوك». ولفتت «الجزيرة» إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لمحاولات اختراق»، مشيرة إلى أن الاختراق الأخير وقع الأسبوع الماضي عندما تمكن قراصنة من تعطيل الوصول إلى موقع «الجزيرة نت» في العديد من الدول بعدما نفذوا هجوماً إلكترونياً كبيراً على مزود خدمة في الولاياتالمتحدة تتعامل معه «الجزيرة» لتوزيع محتواها على مختلف مناطق العالم، لكنهم لم يتمكنوا من إلحاق أي ضرر بمحتوى الموقع. ولوحظ أن مواقع التواصل الاجتماعي بثت الرسالتين «المفبركتين» ونسبتهما إلى «الجزيرة»، ما أشاع «أجواء انزعاج وتساؤلات». ويرى مراقبون أن تلك العملية «تعكس استهدافاً وتآمراً يرمي إلى النيل من قطر وقياداتها وسياساتها، خصوصاً بسبب دعمها ثورات الربيع العربي».