كشفت هيئة السياحة المصرية عن ارتفاع عدد السياح السعوديين الذين زاروا مصر خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بنسبة 21 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ زاد عددهم إلى نحو 163 ألف سائح مقارنة بنحو 135 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت الهيئة في تقرير لها أمس إلى قفزة كبيرة في أعداد السياح السعوديين الذين زاروا مصر في تموز (يوليو) الماضي، إذ بلغ عددهم 29,323 سائحاً، بارتفاع نسبته 268.5 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ووفق التقرير (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، فإن السياح الإماراتيين جاءوا في المرتبة الثانية ب 3,916 سائحاً في يوليو الماضي بنمو نسبته 304 في المئة، كما زاد عدد السياح الإماراتيين بنسبة 28 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي. وشهدت أعداد السياح الكويتيين إلى مصر نمواً بنسبة 268.9 في المئة خلال يوليو وبلغ عددهم 7,297 سائحاً، فيما زاد عدد السياح الكويتيين بنسبة 18 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي. وأشار التقرير إلى أن السياحة العربية الوافدة إلى مصر شهدت خلال يوليو الماضي نمواً كبير بنسبة 45 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إذ بلغ عدد السياح العرب الذين زاروا مصر خلال يوليو 130,670 سائحاً مقارنة بنحو 90,111 سائحاً في الشهر نفسه من العام الماضي. وتظهر الإحصاءات ارتفاعاً مستمراً في إجمالي عدد السياح إلى مصر شهراً بعد شهر، إذ تجاوز عددهم خلال الأشهر السبعة الماضية خمسة ملايين، بواقع 617,993 سائحاً في كانون الثاني (يناير)، و597,809 سياح في شباط (فبراير)، و731,849 سائحاً في آذار (مارس)، و 835,358 سائحاً في نسيان (أبريل)، و745,301 سائح في أيار (مايو)، إضافة إلى 765,490 سائحاً في حزيران (يونيو)، و869,530 سائحاً في يوليو. ونقل التقرير عن وزير السياحة المصري هشام زعزوع قوله: «تركزت جهودنا منذ بداية العام الحالي على إبراز الصورة الحقيقية لأمن وسلامة المقصد السياحي المصري، إذ سعينا من خلال حملة «وحشتونا» لتذليل العوائق وطرح عروض متكاملة تمكّن محبي مصر، وخصوصاً أشقاءنا العرب من زيارتها ولمس واقع الاستقرار والاستمتاع بالمقاصد التي لطالما فضلوها على أي مقصد عالمي آخر». وأضاف: «نحن اليوم فخورون بالنتائج الملموسة التي نراها متمثلة في هذا الارتفاع الذي يعد الأعلى على الإطلاق مقارنة بالعام الماضي وبغيره من الأشهر منذ بداية العام، كما أننا سعداء بهذا النمط الذي لم يتأثر بحلول شهر رمضان الكريم وهدوء الحركة السياحية فيه، واستحق يوليو لقب الشهر الذهبي للسياحة المصرية في العام الحالي». وتوقّع استمرار هذه الأنماط الإيجابية واستعادة الحركة السياحية إلى مصر أعلى معدلاتها في ظل المضي قدماً نحو استكمال خريطة المستقبل وفي ظل الدعم العربي والخليجي المتواصل لمصر لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على القطاع السياحي وبالتالي عودة مصر إلى موقعها الطبيعي بين أكثر المقاصد السياحية استقطاباً للسياح على صعيد العالم.