تعهد الرئيس الجديد لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا أحمد داود أوغلو أمس، «حماية إرث» الرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان الذي تحدّث عن «تغيير في الاسم، لا المهمة»، معتبراً أن الحزب الذي قاده 13 سنة، «يحمل رسالة صلاح الدين وهدفنا تحرير القدس». وصادق الحزب الحاكم، خلال مؤتمر استثنائي شارك فيه عشرات الآلاف من أنصاره في ملعب رياضي في أنقرة، على اختيار أردوغان داود أوغلو لخلافته في زعامة الحزب. وسيعيّن الرئيس المنتخب، بعد أدائه القسم الدستوري اليوم، وزير الخارجية السابق اليوم رئيساً للحكومة، مرجحاً أن يشكّلها غداً. وقال داود أوغلو إنه وأردوغان «سيبنيان يداً بيد تركيا جديدة». وأضاف في كلمة خلال المؤتمر: «تحدث رئيس الجمهورية (أردوغان) في كلمته عن مؤتمر وداعي. ليس وداعاً، بل مؤتمر وفاء وعهد. نفي بعهدنا إزاء رئيسنا، والإرث الذي خلفه هو شرف لنا وسنحميه حتى النهاية». واعتبر أن «العدالة والتنمية» هو «تجسيد لمسيرة مباركة ستستمر حتى القيامة»، مضيفاً أن الحزب «هو الأمة بحدّ ذاتها». وذكر أن «الدولة والحكومة تحت أمر الشعب في تركيا الجديدة». ورأى أن تركيا «تحتاج لدستور جديد طابعه ليبرالي»، مشدداً على أن عضوية الاتحاد الأوروبي «هدف استراتيجي» بالنسبة إلى بلاده. أما أردوغان فأكد أن «العدالة والتنمية» ليس «حزب رجل واحد، ولن يكون كذلك». وأضاف: «لم نسلك هذا الطريق قبل 13 عاماً، أو مئة عام، نحن حركة تاريخية متواصلة، توارثت النضال من أجل الخير والصواب، لذلك لا أهمية للأسماء إطلاقاً». وتابع: «هذا ليس تغييراً في المهمة، ولكن مجرد تغيير في الأسماء. هذا ليس وداعاً، بل بداية وميلاداً جديداً. سنتابع خدمة شعبنا». ونقلت عنه صحيفة «يني شفق» المؤيدة للحكومة قوله: «نحمل رسالة صلاح الدين وهدفنا تحرير القدس». وكرّر تذكير داود أوغلو بوجوب محاربة «الكيان الموازي» الذي يتهم أردوغان جماعة الداعية فتح الهس غولن بإقامته في مؤسسات الدولة، لافتاً إلى «أهمية حاسمة لإعادة هيكلة القضاء الذي لا يمكن تركه في أيدي حفنة من الحشاشين»، في إشارة إلى جماعة تعود إلى القرن الحادي عشر. وأشار الرئيس المنتهية ولايته عبدالله غل، في رسالة وداع، إلى أنه حافظ على «حياده» بين كل الأحزاب، مشدداً على «ضرورة الابتعاد عن الاستقطاب، والتوجهات الانتقامية».