يلقى سيف الإسلام القذافي، النجل المسجون للديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي، دعماً من مصدر غير متوقع: ممثلة وعارضة أزياء إسرائيلية تقول إنها كانت على علاقة عاطفية معه. وتجمع أورلي واينرمان الدعم من خلال حملة توقعات على عريضة تطالب السلطات الليبية بالافراج عن سيف الإسلام القذافي، وتقول إنه كريم ويعتني بالآخرين وقد تخلّى عنه المجتمع الدولي ويستحق محاكمة عادلة ولكن خارج ليبيا. ويواجه نجل القذافي اتهامات بالقتل وهو موقوف في بلدة الزنتان غرب طرابلس. وقالت واينرمان في مقابلة إن سيف القذافي «هادئ جداً، ومهذب. إنه رجل بحق». وأوضحت أن صديقاً مشتركاً عرّفها عليه في لندن عام 2005 وانها ارتبطت معه بعلاقة عاطفية. لكنها امتنعت عن الإدلاء بتفاصيل. وقالت: «لديه حس كبير بالمرح وكنا نضحك دائماً سوياً». لكنها قالت إنها لم تزر ليبيا يوماً على رغم لقائها بأفراد من عائلة القذافي. ولم تقدّم أسماء وامتنعت عن عرض أي صور أو مراسلات عن الوقت التي قضياه سوياً، وفق ما تزعم. وكانت مزاعم واينرمان عن علاقتها بسيف انتشرت للمرة الأولى في صحف شعبية أوروبية عام 2006. لكنها لم تخرج عن صمتها سوى هذا الشهر على أمل أن تسلط الضوء على محنته في السجن. وقالت إنه كان يحاول أن يدفع بوالده نحو الاعتدال وإنه استحدث «بعض الاصلاحات في ليبيا، وكان يريد أن يستحدث الكثير (من الإصلاحات الأخرى)». وتابعت: «لقد تحدى نظام والده». ودعت العارضة الإسرائيلية المجتمع الدولي إلى العمل على نقل سيف القذافي من ليبيا وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وهو يواجه حكم الإعدام إذا دين في بلاده. وتابعت أنه يجب أن يُعامل كسجين حرب كونه اعتُقل في ساحة قتال. وانتقدت رئيس الحكومة البريطاني السابق توني بلير بشدة، قائلة إنه كان صديقاً لعائلة القذافي. وحضت بلير على «إظهار بعض الولاء» والعطف المسيحي لنجل القذافي. ورفض مكتب بلير الإدلاء بتعليق. وتقول السلطات الليبية إن محاكمة ابن القذافي ستبدأ قريباً.