من المقرر أن يطلب بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، الذي يرأس ثاني اكبر الطوائف الكاثوليكية في لبنان، من البابا بنديكتوس السادس عشر لدى وصوله إلى بيروت في 14 الشهر الجاري الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأعلن موقع كنسي مخصص للرحلة البابوية أن البطريرك، أول البطاركة الشرقيين الذي سيتحدث أمام البابا، سيتطرق في خطاب سيلقيه في كنيسة القديس بولس في حريصا شرق بيروت، إلى «التأثير الكبير جداً» للقضية الفلسطينية على الكنيسة في العالم العربي. وذكرت وكالة «أي ميديا» أن الخطاب وزع على الموقع الرسمي الكاثوليكي، مشيرة إلى أن البطريرك بعد أن يعبر عن امتنانه «للموقف الحازم والثابت للكرسي الرسولي والبابوات حيال القضية» الفلسطينية، سيوجه «طلباً ملحاً» إلى البابا ب «أن يعترف بالدولة الفلسطينية طبقاً لقرارات المجموعة الدولية وبموجب الشرعية الدولية»، وسيوضح أن هذا «العمل الشجاع الذي يتصف بالعدالة والإنصاف» سيتيح للفاتيكان أن يبقى «رائد العدالة الدولية» و«يشجع دولاً أوروبية أخرى وسواها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، كما «سيكون ضمانة لإيجاد حل للقسم الأكبر من المشاكل البالغة التعقيد في العالم العربي - الإسلامي»، و«وقف هجرة المسيحيين». وكان وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي طالب في كلمة ألقاها في الأممالمتحدة في أيلول (سبتمبر) عام 2011، «بقرارات جريئة» من اجل الاعتراف بدولة فلسطينية. وذكّر بالحل الذي تؤيده الديبلوماسية الفاتيكانية: وجود دولتين يتيح للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني العيش بسلام مع حدود آمنة ومعترف بها دولياً.