نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندريس فوغ راسموسين، بأن تكون لدى الحلف أي نيّة بالقيام بتدخّل عسكري في سورية، معتبراً أن التسوية السياسية هي الخيار الأفضل، فيما دعا إلى الحوار لحل النزاع المتعلق بإقليم "ناغورني كارباخ" المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن راسموسين، قوله، في خطاب ألقاه في الأكاديمية الديبلوماسية في العاصمة الأذربيجيانية باكو، إنه "ضد اعتبار أحداث ليبيا وسورية متشابهة". وأضاف أن "أحداث ليبيا وسورية مختلفة"، مشيراً إلى أن الحلف "كان يملك تفويضاً واضحاً من الأممالمتحدة في الحرب الليبية، بالإضافة إلى مساندة بلدان المنطقة من أجل حماية سكان ليبيا". وأكّد أنه "بالنسبة إلى سورية، فالأفضل هو خيار التسوية السياسية"، عوضاً عن الخيار العسكري. ولفت راسموسين إلى أن الحلف يتابع باهتمام تطور الأحداث في سورية، وهو على استعداد للدفاع عن تركيا إذا ما اقتضى الأمر، وقال إن "تركيا شريكتنا، ونحن على استعداد للدفاع عنها عند الاقتضاء". وفي سياق منفصل، تطرّق راسموسين إلى الصراع الذي تعيشه أذربيجيان داعياً إلى اعتماد الحوار، والتسوية، والتعاون، بهدف حل النزاع المتعلّق بإقليم "ناغورني كارباخ" المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجيان. وقال "من الواضح أن لا حل عسكرياً لهذا الصرع"، مشيراً إلى أن "الوسيلة الوحيدة للمضي قدماً هي اعتماد أرمينيا وأذربيجيان مبدأ الحوار، والتسوية، والتعاون".