اعترف نائب المدير العام للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالله الجداوي بصعوبة الكشف عن تدابير الأمن والسلامة في «الاستراحات الخاصة»، وبالأخص في ظل أن شكل بنيانها الخارجي يوحي بأنها مبان سكنية وليست استراحات. وكشف اللواء الجداوي ل «الحياة» عن كثرة أعداد وفيات الأطفال غرقاً بسبب عدم اتخاذ إجراءات السلامة والحيطة في بعض المسابح الموجودة في الاستراحات الخاصة، ويزداد عدد وفيات الأطفال في فترات الإجازة. وأوضح أن فرق الدفاع المدني الميدانية تواجه صعوبة في تحديد المسؤول عن الاستراحة الخاصة، مبيناً أن بعض الاستراحات يجري تأجيرها وتقع المسؤولية حينها بين صاحب الاستراحة والمستأجر. وحذر من ممارسة السباحة في أماكن غير مجهزة بوسائل السلامة، مضيفاً «بحكم مباشرتنا للحوادث سأتحدث عن ممارسة السباحة في المسابح المغلقة التي يذهب ضحيتها الكثير من الأطفال بحكم أنهم لا يجيدون السباحة، ولا يوجد أي إشراف ومتابعة من الأهل على أطفالهم أثناء وجودهم في حوض السباحة أو حتى توفير رقابة من جانب أصحاب الاستراحات والشاليهات على تلك الأحواض». وأكد إلزام مديرية الدفاع المدني أصحاب المواقع التي توجد فيها أحواض السباحة بتوفير منفذ على حوض السباحة وتوفير أدوات السلامة، إضافة إلى وجود جزء مخصص للأطفال في المسابح ذات المساحة والعمق الكبير. وأضاف «في بعض الأحيان لايلتزم ملاك الاستراحات والمواقع المخصصة للسباحة بهذه الشروط، وهنا تكون المسؤولية مشتركة بين أكثر من جهة كالأسرة ومالك الموقع الذي يوجد فيه حوض السباحة». وشدد على خطورة استئجار بعض الأسر استراحات لا تخضع لترخيص أو حتى لأي جهة منظمة «وبالتالي لا تتوافر فيها وسائل السلامة، وتكون تهديداً حقيقياً على حياة أفراد الأسرة». وأفاد بأنه يجب على ملاك الاستراحات التي تؤجر للأسر الحصول على تصريح للعمل نظامياً، كما يتحمل صاحب هذه الاستراحة المسؤولية كاملة لما يحصل فيها حتى بالنسبة للإشكاليات الأمنية.