كشفت وزارة الصحة عن نسبة السعوديين المصابين بأمراض غير سارية أو معدية في المملكة، مشيرة إلى أن 36 في المئة من أفراد المجتمع مصابون بالسمنة، و14 في المئة مصابون بالسكري، وترتفع نسبة المصابين بالسكري لمن تجاوزت أعمارهم 30 عاماً إلى 28 في المئة. وأكدت الوزارة في بيان لها أمس، أن نسبة المصابين بارتفاع معدل الكوليسترول تصل إلى 19.3 في المئة، فيما تبلغ نسبة المدخنين 13.10 في المئة، ونسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم 26 في المئة. ولفتت «الصحة» إلى أنها أكملت استعداداتها لعقد المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي ينعقد في الرياض خلال الفترة من 23-25 شوال 1433ه. وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بناءً على أبعاد جديدة ومعلومات حديثة تفيد بأن مشكلة الأمراض غير السارية تشهد تزايداً ملحوظاً، وأن أسباب الوفيات حول العالم من الأمراض غير السارية ارتفعت نسبتها إلى 63 في المئة، ويتوقع أن تصل خلال الأعوام ال10 المقبلة إلى نحو 80 في المئة ما لم تتخذ الدول سياسات استراتيجية للتصدي لها، لافتاً إلى أن سوء التغذية لا يزال يمثل مشكلة كبيرة في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط، إضافة إلى السمنة وما تمثله من خطر صحي متزايد، إذ ترتبط السمنة بشكل واضح بأربعة من الأمراض الأساسية، الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة غير السارية، ويصاحبها انخفاض الإنتاجية، وتفرض تكاليف صحية باهظة على الأسرة في الإقليم وعلى موازنات الرعاية الصحية أيضاً. وأضاف ميمش أن المؤتمر يهدف إلى إذكاء الوعي السياسي بالدور الأساسي المنوط بالحكومات، ومسؤولياتها تجاه التصدِّي للارتفاع المتزايد في حجم الأمراض غير السارية، وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي والشرق الأوسط. ولفت إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة دولية وإقليمية ومحلية من 62 خبيراً متخصصاً من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى مشاركة 15 وزيراً للصحة في الدول العربية، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما يحظى بحضور وفود وزارات الصحة، ووزارات الخارجية، ووزارات التخطيط في الدول الأعضاء بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة الدول العربية، وممثلين من صناديق وبرامج ووكالات الأممالمتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، والبنوك التنموية، وغيرها من المنظمات الدولية الرئيسية، ويشارك فيه خبراء ومتخصصون من مختلف دول العالم.