يكشف المسؤولون في الجيش المصري غداً (السبت) تفاصيل الهجوم الذي نفذه متشددون على نقطة حراسة حدودية في رفح. وأُعلن رسمياً أن الجيش سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح الغد حول آخر المستجدات التي تمت في سيناء وتطورات العملية «نسر 2» التي تنفذها القوات المسلحة في شمال سيناء. وأفيد بأنه سيتم الإعلان عن نتائج العملية العسكرية في سيناء وأسماء المتورطين في الهجوم الإرهابي الشهر الماضي، والذي راح ضحيته 16 من أبناء القوات المسلحة المصرية. وأكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أن حادث رفح الأخير يؤكد أن هناك عناصر تتربص بمصر وتحاول إجهاض مكتسبات ثورة 25 يناير. وجاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الداخلية أول من أمس واستمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس) مع المجندين والأفراد والضباط وقيادات مديرية أمن جنوبسيناء، عقب لقائه شيوخ وعواقل وأبناء قبائل المحافظة، حيث استعرض معهم مجمل تحديات المرحلة الحالية، لا سيما في محافظتي شمال وجنوبسيناء. وأشار اللواء جمال الدين خلال اللقاء إلى أطر العقيدة الأمنية الحديثة التي تقوم على الاحترام المتبادل بين أجهزة الشرطة والمواطنين، والتي تعد الداعم الرئيسي لاستقرار الأمن في البلاد، والعمل الدؤوب على إقرار الأمن ومواجهة الجريمة بكل القوة والحسم وفي إطار كامل من سيادة القانون واحترام حقوق المواطن وكرامته . وأشاد جمال الدين بالدور الإيجابي البارز لقوات الشرطة في محافظتي جنوب وشمال سيناء وجهودهم المتواصلة في تتبع العناصر الخارجة عن القانون وإصرارهم وعزمهم على «القضاء على البؤر الإجرامية، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة البواسل». في غضون ذلك، رحّلت السلطات الأمنية في شمال سيناء 62 مهاجراً سودانياً سبق توقيفهم في أماكن متفرقه من المنطقة الحدودية خلال محاولات تسلل إلى إسرائيل، فيما كثفت قوات الأمن من وجودها في مدن شمال سيناء خصوصاً المناطق الجبلية، وأوضح مصدر أمني ل «الحياة» أن العمليات الأمنية هناك تتم وفقاً لمتابعة الأحداث على محاور عدة وفي سرية تامة ولا يفصح عن نتائجها إلا بعد تمام كل مرحلة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها. وأشار إلى أن حملة أمنية في مدينة العريش أوقفت صباح أمس ثلاثة فلسطينيين لانتهاء إقامتهم على الأراضي المصرية.