في سابقة للديموقراطيين، يحظى مرشحهم الرئيس باراك اوباما بأفضلية في قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، ونهج يتميز وفق مستشارين للرئيس ببراغماتية وحذر عن منافسه ميت رومني. وصرحت ميشيل فلورنوي، المساعدة السابقة لوزير الدفاع ومستشارة اوباما في الحملة الانتخابية في ايجاز صحافي على هامش مؤتمر الحزب الحالي في مدينة شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية، بأن «للمرة الأولى منذ عقود (تيدي روزفلت ووودرو ويلسون)، يحظى مرشح ديموقراطي بأفضلية في السياسة الخارجية والأمن القومي». وعزت ذلك الى «قدرة أوباما على بناء تحالفات دولية والتماهي مع الشارع الأميركي، سواء على صعيد الانسحاب من العراق أو الاستعداد للانسحاب من افغانستان». ورأت فلورنوي التي تعتبر أحد الأسماء المرشحة لتولي حقيبة الدفاع في حال فوز اوباما بولاية ثانية، ان ميت رومني الخصم الجمهوري لأوباما «لا يملك خططاً واضحة، ويتبنى الخط المتطرف في حزبه». وأكدت فلورنوي «ان الولاية الثانية لأوباما ستشهد على صعيد السياسة الخارجية استمرارية أكثر زخماً لأهداف الولاية الأولى وتعهداتها، اهمها لدفع عملية السلام وتمتين التحالفات الدولية». وتحدثت بإسهاب عن العلاقة مع روسيا، مشيرة الى أن «هناك مصالح استراتيجية وتعاوناً جدياً في قضايا ضمان الممرات الى افغانستان، وتطبيق اتفاقية «ستارت» الخاصة بالاسلحة الاستراتيجية، ومنع ايران من امتلاك سلاح نووي». ويظهر ذلك الاختلاف الأكبر بين رومني وأوباما، في ظل تأييد المرشح الجمهوري تعزيز الدرع الصاروخية في دول شرق أوروبا، وشطب معاهدة «ستارت». بدوره، قال كولن كال، مستشار اوباما والمسؤول السابق في وزارة الدفاع، ل «الحياة»: «لا أعرف اذا كانت اسرائيل اتخذت قرار ضرب ايران قبل الانتخابات في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل»، معلناً «وجود تلاقٍ حول هدف منع ايران من امتلاك سلاح نووي، باعتبار انه يصب في مصلحة أميركا أيضاً». وشدد على ان «الوقت ما زال متاحاً للديبلوماسية، والحل الأخير هو استخدام القوة». وفي ما يتعلق بالملف السوري، أعلن كال ان اوباما «يدرك تماماً تعقيدات الوضع هناك، وأن المفتاح لمرحلة انتقالية ناجحة يتمثل في توحيد المعارضة سياسياً وديبلوماسياً». ولفت الى أن المرشح الجمهوري رومني «يتكلم بخشونة لكنه لا يملك خططاً أو تفاصيل دقيقة للحل.