عشية مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي سيعلنه مرشحاً رسمياً لانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تهكّم الرئيس الأميركي باراك أوباما على مؤتمر الحزب الجمهوري، معتبراً أن برنامجه مناسب للقرن العشرين. وبدأ اوباما في ولاية آيوا جولة تقوده الى ولاية نورث كارولاينا حيث يبدأ غداً مؤتمر الحزب الديموقراطي، والذي سيشهد الخميس تسميته مرشحاً رسمياً لولاية رئاسية ثانية. وفي خطاب أمام حوالى 10 آلاف شخص في آيوا، اعتبر اوباما أن خصمه ميت رومني والجمهوريين لم يقدموا أفكاراً جديدة خلال مؤتمرهم في تامبا في ولاية فلوريدا، وقال: «على رغم كلّ التحديات التي تنتظرنا في هذا القرن، ما قدّموه لنا خلال الأيام الثلاثة (للمؤتمر) غالباً ما كان برنامجاً يتناسب والقرن الماضي». وأضاف: «أمكنكم من رؤية كلّ ذلك على تلفزيون بالأبيض والأسود. دعوني ألخصه لكم: كل شيء سيئ، الحقّ على أوباما، والحاكم رومني هو الوحيد الذي يعرف السرّ لإيجاد وظائف والنهوض بالاقتصاد. (الجمهوريون) تحدثوا كثيراً عني، وكثيراً عنه (رومني)، ولكنهم لم يقولوا كثيراً عنكم». وانتقد أوباما رومني لعدم اشارته الى الحرب في افغانستان او خططه لرعاية المحاربين القدامى، كما انه لم يحدد خطوطاً عريضة لخطة موثوق بها لتعزيز الاقتصاد، مضيفاً: «كان هناك كلام كثير عن حقائق ثابتة وخيارات جريئة، ولكن لم يكلّف أحد نفسه في شكل فعلي ليقول لنا ما هي تلك الحقائق والخيارات». وكان رومني قارن أوباما بمدرب فريق رياضي «حان وقت إبداله»، قائلاً خلال جولة انتخابية في ولاية أوهايو: «أحد وعود (أوباما العام 2008) كان تأمين مزيد من الوظائف، والآن يعاني 23 مليون شخص من بطالة أو توقفوا عن السعي الى وظيفة. إذا كانت حصيلة مدرب، 23 مليون هزيمة من دون نصر واحد، (يعني ذلك أن) الوقت حان لإبداله». وأضاف: «بول راين (المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس) وأنا نملك خطة لإعادة أميركا الى العمل، ستتيح تأمين 12 مليون وظيفة في البلاد، بينها نحو 46 ألفاً في أوهايو». التصويت المبكر وإذ تتوقع حملة أوباما تفوّق رومني في الإنفاق في الدعاية التلفزيونية، تأمل تحييد تلك الميزة من خلال استراتيجية قوية لتعبئة الأصوات، ثم إعداد لها منذ أكثر من سنة، ويشكّل التصويت المبكر جزءاً مهماً منها، خصوصاً أن التصويت المبكر مثّل جزءاً بارزاً من نجاح أوباما عام 2008. وعلى رغم أن الانتخابات تُنظم في 6 تشرين الثاني، يبدأ الناخبون التصويت خلال أسابيع، اذ تفتح آيوا الاقتراع في 27 الجاري، فيما تبدأ فرجينيا التصويت في 22 منه. وقال أوباما لأنصاره: «يمكنكم أن تكونوا من أوائل الذين يقترعون في الانتخابات». وسيسعى الرئيس الديموقراطي خلال مؤتمر حزبه، الى إقناع الأميركيين بأنه يستحق ولاية ثانية، على رغم الاقتصاد المتردي وآمال خائبة قُطعت العام 2008. وقال ديفيد اكسلرود مساعد أوباما: «الرسالة التي نريد توجيهها هي أن الرئيس ملتزم، من خلال خبرته وإيمانه، بإعادة بناء اقتصاد يضمن لكلّ شخص يعمل بكدّ، أن يُكافأ، وهذه ضمانة للطبقة الوسطى».