أكد الهلال علو كعبه في «دربي» العاصمة بعد ان نجح في تخطي مضيفه النصر في اللقاء الذي جمعهما في مستهل الجولة الخامسة من منافسات دوري «زين» على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، بثلاثة أهداف لهدف. وعلى رغم تكافؤ فرص الفريقين في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله، إلا أن مهاجم الهلال البرازيلي ويسلي لوبيز رجح كفة فريقه في الشوط الثاني بهدفين. وفي المباراة الثانية، من الجولة ذاتها نجح الشعلة في كسب مضيفه الفيصلي بهدفين نظيفين سجلهما كلاً من وصل الذويبي وأحمد هبه. لم يلجأ فريقا العاصمة إلى جس النبض، إذ جاءت البداية سريعة جداً بحثاً عن الوصول إلى نقطة التقدم باكراً، ودانت الأفضلية الميدانية بعض الشيء للهلال، ونجح عبدالله الزوري في الاختراق من الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية أخطاء إبراهيم غالب في تغيير مسارها إلى حلق مرمى فريقه (21)، ما جعل التنافس يرتفع على أشده بين رغبة الهلال في المحافظة على التقدم، واندفع لاعبو النصر نحو الخطوط الأمامية لإدراك التعادل، وكان للأخير ما أراد عن طريق محمد السهلاوي عندما انبرى بين المدافعين وغمز الكرة على يمين عبدالله السديري كهدف تعادل (31)، وكاد محترف الهلال الكوري يو بيونغ أن يضيف هدفاً ثانياً (40)، إلا أن عبده برناوي تدخل في الوقت المناسب وأنقذ الموقف. بعد قراءة مدرب فريق النصر ماتورانا لشوط المباراة الأول، قرر إجراء تبديلين دفعة واحدة على تشكيلة فريقه بالزج بكل من عبدالرحمن القحطاني ليحل مكان الإكوادوري جيمي أيوفي، وخالد الزيلعي ليشغل خانة عبده عطيف، إذ تخلى عن مهاجم في مقابل لاعبين في خط الوسط وذلك من أجل تفعيل منطقة المنتصف لدى الفريق «الأصفر». فيما لم يحرك مدرب الهلال كومبواريه ساكناً ودخل شوط المباراة الثاني بالتشكيل ذاته الذي بدأ به المباراة، وكادت خطط المدرب الفرنسي أن تنجح عندما تحولت طريقة الهلال إلى الاعتماد على الكرات الطويلة الساقطة من خلف المدافعين مستثمراً سرعة المهاجم بيونغ وبطء الدفاع النصراوي، ومن كرة طويلة تجاوزت مدافع النصر عبده برناوي تجاوز بيونغ الحارس عبدالله العنزي وصوبها بتسرع خارج الخشبات الثلاث (49). وبالطريقة ذاتها يتلقى بيونغ كرة من خط الوسط يتجاوز برناوي والحارس عبدالله العنزي ويسدد الكرة برعونة بعيداً عن المرمى (53). وجاء رد النصر بعد ذلك عبر كرة تبادل فيها مانسو وخالد الزيلعي الكرة وقام الأخير بتحويلها عرضية داخل منطقة الجزاء وجدت المتمركز عبدالرحمن القحطاني صوبها في المرمى، ولكن صحوة عبدالله السديري حالت من دون دخولها للشباك (56). ومع محاولات الهلال المتكررة يمرر ياسر الشهراني كرة عرضة للبرازيلي لوبيز يحولها برأسه في الشباك النصراوية ثانٍ للهلال (60). استحوذ الهلال بعد ذلك على مجريات المباراة، وتسلم زمام المبادرة، وسط تراجع كبير للفريق النصراوي، وكان نتاج ذلك تمريرة ذكية من عبدالعزيز الدوسري لويسلي لوبيز المنفرد وضعها بأناقة على يسار الحارس كهدف ثالث للهلال (69). وفي الثلث الساعة الأخير، تراجع الهلال إلى خطوط المؤخرة سعياً إلى المحافظة على شباكه، والاعتماد على الكرات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى النصر، وكاد ياسر الشهراني أن يضيف هدفاً رابعاً بتسديدة عنيفة ارتطمت بالعارضة وعادت إلى خط المرمى، وحاول ويسلي بأكثر من كرة لم يكتب لها التوفيق، وفي المقابل شكل خالد زيلعي والغامدي قوة هائلة على الجهة اليمنى، وكاد زيلعي أن يقلص الفارق بكرة قوية ارتطمت بالعارضة، فيما تعملق عبدالله السديري في التصدي لقذيفة من قدم سعود حمود.