نظّمت حركة الإخوان المسلمين في الأردن، اليوم الجمعة، مظاهرة في وسط العاصمة عمّان، ردّد المشاركون فيها هتافات ضد حكومة فايز الطراونة، وأدّوا القسم على مقاطعة الإنتخابات النيابية المقبلة. وشارك في المظاهرة التي نظمت تحت شعار جمعة "مستمرون" حراكات شعبية من وقوى يسارية وقومية، ردّدوا فيها هتافات ضد الحكومة الأردنية، وطالبوا ب"إجراء تعديلات دستورية حقيقية" ومحاكمة "الفاسدين واللصوص". ورفع المتظاهرون هويّاتهم الشخصية، وأقسموا بصوت واحد "نقسم بالله العظيم أننا لن نشارك بأي إنتخابات حتى يتحقق الإصلاح والله على ما نقول شهيد"، في إشارة الى رفض المعارضة المشاركة في الإنتخابات في ظل قانون الإنتخابات الحالي. وأعرب المتظاهرون عن رفضهم ل"سياسات القمع الحكومية" وما وصفوه ب"حالة الأحكام العرفية غير المعلنة التي انتهجتها أجهزة الدولة المختلفة". وهتف المتظاهرون "الله الله على الحكومة، الله الله على الظالم"، و"الله أكبر ع فايز الله أكبر"، و"ليش نلف وليش ندور، بدنا إصلاح الدستور"، و"مستمرون مستمرون رغم أنف الفاسدين". وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والإتصال سميح المعايطة، إتهم أمس الخميس، قوى منظمة، لم يحددها، بالعمل على إفشال الإنتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في أواخر العام الجاري. يذكر أن أحزاب المعارضة الأردنية، وفي مقدمتها جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين، كانت قد عبّرت عن رفضها لقانون الإنتخابات البرلمانية لعام 2012، ولوّحت بمقاطعة هذا الإستحقاق إذا لم يتم تعديل القانون، مطالبة برفع نسبة القائمة الوطنية إلى 50 % من عدد أعضاء مجلس النواب، وتخصيص ال50 % الأخرى للدوائر المحلية.