دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، المعارضة إلى الظهور على الشاشة السورية، وأكد بأن الحظر المفروض في العهد السابق بشأن من يظهر على الشاشة قد أُلغي. وقال الزعبي في مقابلة مع الصحافي البريطاني روبرت فيسك نشرتها صحيفة (اندبندانت) اليوم الجمعة، "أوجه دعوة مفتوحة للمعارضة السورية للظهور على الشاشة السورية.. وكانت هناك بعض العقليات التي أصبحت معتادة جداً على القواعد القديمة، واستغرق الأمر بعض الوقت لدفعها نحو المزيد من الإنفتاح والحرية". وأضاف "أنا واحد من المؤمنين بالحرية والإنفتاح.. ولا يمكن إخفاء أي شيء ولا يوجد أي مبرر لذلك، فقد اعتاد الناس على الوقائع الحقيقية الآن وصار كل شيء يتعلق بعكس ما يحدث في الشارع على الشاشة، ولديهم في الوقت الحاضر الكثير من الخيارات على القنوات التلفزيونية". وقال وزير الإعلام السوري "نريد أن نكون واحداً من هذه الخيارات، وأنا لا أسعى إلى منع الناس من مشاهدة قناة الجزيرة، ولكن أُريد أن يكونوا قادرين على أن يقرروا ذلك بأنفسهم". واعتبر أن الكذب هو "أسوأ شيء للتلفزيون"، مضيفاً "نحن لا نريد إعلاماً كاذباً، والفرق بيننا وبين وسائل الإعلام الأجنبية.. هو أننا نقول الحقيقة ولو بطريقة قبيحة وغير متطورة، بينما تجيد هي تسويق أكاذيبها". وقال فيسك إنه أجرى المقابلة مع الزعبي في مبنى "أشار إليه دائماً بسخرية باسم (معبد الحقيقة)، وفي أيام أحمد اسكندر أحمد وزير الإعلام الشرس الذي غفر للصحافيين المخطئين لكنه توفي جراء إصابته بسرطان الدماغ، ومحمد سلمان الذي ساعد الصحافة الأجنبية إذا وثق بها لكن انتهى به المطاف تحت الإقامة الجبرية". وأضاف فيسك أن "الحقيقة يصعب العثور عليها وسط تخمة من الخطط الخمسية الناجحة التي كان على السوريين إلتهامها".