وصل الوفد الأمني السعودي المكلف متابعة ملف اغتيال الديبلوماسي السعودي خلف العلي أول من أمس (الأربعاء) إلى العاصمة البنغلاديشية دكا، والتقى فور وصوله وزيرة الداخلية البنغلاديشية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دكا الدكتور عبدالله البصيري، لتقديم شكر وامتنان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لحكومة بنغلاديش على جهودها التي أثمرت القبض على الجناة خلال مدة وجيزة، والاطلاع على ما تم إنجازه في قضية الاغتيال التي وقعت في العاصمة دكا في شهر آذار (مارس) الماضي. وأوضحت وزيرة الداخلية البنغلاديشية أن ما تم إنجازه نابع من الاهتمام الذي أولته حكومة بلادها منذ الاعتداء الغادر على الديبلوماسي العلي، وبمتابعة مستمرة من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، وبالتنسيق المستمر مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في بنغلاديش، وأكدت تصميم بلادها على محاكمة المتهمين بموجب قانون المحاكمة السريعة. من جهة ثانية، أوضح السفير البصيري أن المملكة تطالب ب«الإعدام لقتلة الديبلوماسي العلي، وليست لديها أية مطالب تتعلق بالتعويض، إنما تريد معاقبة الجناة بقدر الفعل». وأكد ل«الحياة» أن الوفد الأمني السعودي من مهامه الاطلاع على محاضر التحقيق، والمطالبة بسرعة محاكمة الجناة»، مشيراً إلى أن الحكومة البنغلاديشية تجاوبت مع طلبات السفارة السعودية في دكا وحولت القضية إلى المحكمة السريعة، التي تبت بأحكامها في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. وحول ما إذا كان الجانب البنغلاديشي تحفظ في إبلاع الجانب السعودي بأية معلومات في ملف القتيل العلي قال البصيري: «هناك تعاون كبير بين الرياض ودكا في هذا الملف، وهذه الزيارة الثانية للوفد السعودي إلى بنغلاديش، وذلك للاطلاع على الطريقة التي تم القبض فيها على الجناة، والأجهزة الأمنية البنغلاديشية لم تتحفظ على أي معلومة، بل تعاونت بشكل كامل مع الوفد السعودي»، وأضاف أن زيارة الوفد ستستمر لأقل من أسبوع. خلف العلي.