أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي «التزام الجيش تنفيذَ خطته العسكرية في الداخل وعلى الحدود البرية مع سورية، وسيسعى بكل إمكاناته إلى عدم جعل هذه الحدود ممراً للفتنة من لبنان وإليه، وبالتالي فإنه لن يسمح بوجود بقع أمنية ومناطق عازلة خارجة على سلطة الدولة، من شأنها أن تُظهر لبنان طرفاً في الصراع الإقليمي». ولفت قهوجي في كلمة له في تكريم للضباط المتقاعدين أقيم قبل ظهر امس في اليرزة لمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس الجيش، إلى أن «الجيش يعمل في كل الاتجاهات لإنقاذ الوطن، سواء من خلال جاهزيته الدائمة على الحدود الجنوبية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، وللحفاظ على الحقوق اللبنانية المشروعة في المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، أم لجهة ضبط الأمن في الداخل وعلى الحدود اللبنانية السورية، ومكافحة شبكات التجسس والإرهاب والتي كان آخرها قبل أيام توقيف شبكة إرهابية خطيرة للغاية». مؤكداً «إصرار المؤسسة العسكرية على نهجها في تحمل المسؤولية تجاه سلامة جميع المقيمين في لبنان، وحزمها في التعاطي مع مختلف الملفات الأمنية». وحول الوضع في طرابلس أشار قهوجي إلى أن «مبادرة الجيش إلى مد جسور التواصل والحوار بين الأطراف المعنيين، هي أحد السبل إلى معالجة الأوضاع بعيداً من لغة السلاح، مع التزامه التام دوره في ضبط الأمن في طرابلس، وقد أبلغ الجيش جميع الأطراف السياسيين قدرته على حسم الأمور، وتوجيه ضربات قاسية إلى جميع المسلحين لأي جهة انتموا، شرط أن يرفعوا أيديهم عنهم بمواقف إعلامية واضحة وليس بلغات مزدوجة»، موضحاً أن «حرص الجيش على مناخ الحرية في لبنان، لا يعني القبول باستغلال البعض هذه القيمة الكبرى والاختباء خلفها بهدف الترويج لأفكار هدّامة، وإيجاد بيئة معادية للجيش وللمؤسسات الدستورية، وأن الجيش لن يسمح لأي طرف سياسي بابتزازه في أي موضوع كان». وحضر الاحتفال رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان وعدد من كبار ضباط القيادة، إلى جانب رئيس رابطة قدماء القوى المسلحة القائد السابق للجيش العماد المتقاعد إبراهيم طنوس الذي أشاد بأداء المؤسسة العسكرية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن، معرباً عن «جاهزية الضباط المتقاعدين للانضمام مجدداً إلى صفوف الجيش، إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك».