دعا مثقفون وخبراء عرب إلى دعم ومساندة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء بين المسلمين. وأكد المشاركون في الندوة الإلكترونية، التي أقامها مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها من عمان صباح أمس(الأربعاء) بحسب وكالة الأنباء السعودية أهمية الدعوة في تمتين القواعد الأساسية في جسد الأمة الإسلامية التي يصل عددها إلى 3ر1 مليار نسمة، خصوصاً وأنها تأتي في وقت تشهد فيه الأمة انقساماً خطيراً. وقال رئيس تحرير صحيفة «المحرر العربي» الصادرة في بيروت نهاد الغادري: «أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تستجيب لحاجات الواقع العربي ببعده الإسلامي، مشيراً إلى أن الصراع والخلاف بين هذه المذاهب يهدد النسيج الوطني لأكثر من دولة». من جانبه، قال الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود: «إن الدعوة جاءت في توقيت مهم للغاية حيث بدت حالة الاصطفاف المذهبي والطائفي تسيطر على الشارع العربي، مؤكداً أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين هذه الدعوة تتمتع برؤية متميزة وطابع إنساني، كونها انطلقت في وقت مهم، وخلال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، ليبعث رسالة من مكةالمكرمة تفيد بضرورة تنحية الخلافات الشكلية جانباً والعمل على تمتين القواعد الأساسية التي تجمع بين أبناء الأمة الإسلامية». ومن ناحيته، قال عضو منظمة سلام بلا حدود الكاتب الكويتي عبدالله العنزي: «إن الدعوة جاءت في وقتها المناسب لما تشهده الأمة الإسلامية من انقسام خطير بين المذاهب».