توقّع مدير مركز «الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» فؤاد الذرمان، اكتمال أعمال البناء والإنشاء في المركز، نهاية العام 2014، وذكر أن الطاقة الاستيعابية للمركز بعد استكماله، تبلغ نحو 25 ألف زائر في اليوم. وقال خلال اللقاء الذي جمعه وإعلاميي المنطقة الشرقية، في مقر مهرجان «عيد أرامكو 2012» في الظهران: «إن الباحثين عن التطوير الذاتي والمهني الملموس سيجدون بغيتهم في مجموعة متناغمة من نشاطات التعلم التي تساعد على تحقيق التقدم في الحياة المهنية وإثراء الحياة الشخصية، والتي سيسعى المركز إلى تقديمها». وأضاف الذرمان، أن «برامج مركز الملك عبد العزيز للتعلم مدى الحياة، ستزدهر مع تنامي سعي المجتمع نحو المعرفة، إذ ستعمل البرامج التي يقدمها والتي تتحدد وفقاً لرغبات وحاجات الأشخاص الذين يستخدمونها، ويتبادلون معارفها مع غيرهم، على غرس وإذكاء روح العمل التطوعي والمواطنة، وخدمة المجتمع في نفوسهم». وينقسم مفهوم التعليم داخل المركز – بحسب الذرمان – إلى أوجه عدة، منها «التعلم مدى الحياة، والتعلم الإلكتروني، والبرامج المدرسية، والبرامج العامة، ودعم الموظفين والمتطوعين. ما يؤكد رسالة المركز الهادفة إلى أن يكون حافزاً للتقدم الثقافي والاجتماعي، ومنهلاً ومنارة للمعرفة ومنبراً للتعبير الإبداعي، وقناة لخدمات دعم المجتمع ومنتدى للتفاعل الاجتماعي والتواصل بين الثقافات». وقال: «تم إيجاد مختبر للابتكار، تتم فيه ترجمة الأفكار بشكل يتسم بالمبادرة والفاعلية، وتتعزز فيه روح الإبداع، وتوجّه الطاقات نحو تحقيق إنجازات مذهلة»، معتبراً هذا المختبر الابتكاري «مركزاً لإبداع الشباب، كونه يستهدف المشاركين ممن لا تقل أعمارهم عن 13 سنة، بدءاً من الشباب المتحمس الطموح، ووصولاً إلى المبتكرين المتمرسين منهم». ويمنح مركز الابتكار في مركز الملك عبد العزيز، «الفرصة للأفراد للتفكير في القضايا التي تؤثر على حياتهم ولتصميم المشاريع التي تأسر خيالهم، وفيه يتعاونون فيما بينهم؛ لتحويل رؤاهم إلى تطبيقات حياتية عملية، ولابتكار منتجات ملموسة». كما يُفسح هذا المركز المجال «لارتكاب أخطاء في بيئة آمنة لا يُنظر إليها على أنها أخطاء، وإنما تجارب وخبرات مهمة على طريق التعلم، إذ يُعد وسيلة للربط بين المواهب الشابة الطموحة والمتعطشة للمعرفة من جهة، وبين المدارس الفكرية المختلفة والخبرات المتعددة التخصصات من جهة أخرى، لإطلاق مبادرة تنطوي على قدر غير محدود من الفرص، تزيد المركز تكاملاً وقوة وصلابة». وأكد الذرمان، أن رؤية مختبر مركز الابتكار الذي يحتل مكاناً جوهرياً في قلب مركز الملك عبد العزيز، تتجسد في «الإبداع التطبيقي الذي يذكي ويعزز الابتكار المتعدد التخصصات، بهدف تنمية اقتصاد إبداعي، من خلال مبادرة فريدة تُحوّل الأفكار إلى تطبيقات حياتية نافعة». ودخل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، الذي يتخذ من مدينة الظهران مقراً له، في مراهنة جادة على «تحويل التعليم من مجرد نشاط يتم داخل مبنى تلفه قطع خرسانية، إلى جوهر حافز في بناء مجتمع معرفي والسير نحو مستقبل أكثر إشراقاً للجميع في المملكة، ما يؤهله إلى تحقيق الدعامة الحقيقية التي سيوفرها هذا المركز إلى جانب التعليم، التي جعلت أهميته تتركز في بلوغ مداه مدى الحياة، وذلك عبر مساحاته المخصصة والجذابة والمريحة، التي صُممت خصيصاً لتيسير التعرف على الجوانب الثقافية الغنية والمتنوعة في السعودية والاحتفاء بها»، وتُعين هذه المساحات المخصصة لمركز التعليم على «تيسير التطور المستمر له مدى الحياة، وتسليط الضوء على أهميته للمجتمع الدولي، عبر أكثر الطرق الممكنة».