وضع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يتخذ من مدينة الظهران مقرا له استراتيجية لتحويل التعليم من مجرد نشاط يتم داخل مبنى تلفه قطع خرسانية إلى جوهر حافز في بناء مجتمع معرفي والتزام تجاه مستقبل أكثر إشراقا للجميع في المملكة. وأوضح مدير المركز فؤاد الذرمان في لقاء حواري جمعه مع ممثلي الصحف المحلية والقنوات الفضائية ببرنامج أرامكو الثقافي في مدينة الظهران أن الباحثين عن التطوير الذاتي المهني الملموس والمعاصر سيجدون بغيتهم في مجموعة متناغمة من نشاطات التعلم التي تساعد على تحقيق التقدم في الحياة المهنية وإثراء الحياة الشخصية، وعلاوة على ذلك فإن برامج الملك عبد العزيز للتعلم مدى الحياة ستزدهر مع تنامي سعي المجتمع نحو المعرفة حيث ستعمل البرامج التي يقدمها والتي تتحدد وفقا لرغبات وحاجات الأشخاص الذين يستخدمونها ويتبادلون معارفها مع الغير على غرس وإذكاء روح العمل التطوعي والمواطنة، وخدمة المجتمع في نفوسهم. وينقسم مفهوم التعليم داخل المركز إلى عدة أوجه منها التعلم مدى الحياة والتعلم الإلكتروني والبرامج المدرسية والبرامج العامة ودعم الموظفين والمتطوعين في أمر يؤكد رسالة المركز الهادفة في أن يكون حافزا للتقدم الثقافي والاجتماعي ومنهلا ومنارة للمعرفة ومنبرا للتعبير الإبداعي وقناة لخدمات دعم المجتمع ومنتدى للتفاعل الاجتماعي والتواصل بين الثقافات، وقال مما يمثل حجر ارتكاز لرسالة المركز إيجاد مختبرا للابتكار تتم فيه ترجمة الأفكار بشكل يتسم بالمبادرة والفاعلية وتتعزز فيه روح الإبداع وتوجه الطاقات نحو تحقيق إنجازات مذهلة، حيث يعد هذا المختبر الابتكاري مركزا لإبداع الشباب كونه يستهدف المشاركين ممن لا تقل أعمارهم عن 13 عاما بدءا من الشباب المتحمس الطموح ووصولا إلى المبتكرين المتمرسين منهم. هذا ويمنح مركز الابتكار في مركز الملك عبدالعزيز الفرصة للأفراد للتفكير في القضايا التي تؤثر على حياتهم ولتصميم المشروعات التي تأسر خيالهم.