أولت المملكة عناية واهتماما خاصين بمجال التكنولوجيا، وبذلت العديد من الجهود الملموسة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لتفعيل اعتماد التكنولوجيا والاهتمام بتواجدها على أرض المملكة في شتى مناحي الحياة. ومن أبرز نتائج هذا الاهتمام فوز فريق طلاب مدارس الظهران الأهلية للروبوت، مؤخرًا بالمركز الأول في فئة "أفضل عمل جماعي" في البطولة العالمية للروبوت لعام 2012، والتي أقيمت في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان فريق مدارس الظهران الأهلية قد فاز بالمركز الثاني على المستوى العام في جميع المهام للروبوت في البطولة العربية المفتوحة الخامسة للروبوت التعليمي لعام 2012م والتي أقيمت في مدينة جبيل بلبنان خلال شهر مارس الماضي، متفوقًا بذلك على جميع الفرق المشاركة، إلا أن سوء الحظ حرمه من الفوز بالمركز الأول بسبب تحطم الروبوت في المهمة الأخيرة، ولكن الفريق استطاع أن يتماسك ويحقق المركز الثاني. يذكر أن جائزة الابتكار العالمي في المسابقة العالمية للروبوت صممت بهدف تعزيز مهارات الشباب ومساعدتهم في إبراز طاقاتهم وقدراتهم في تصميم وبناء وبرمجة أجهزة الروبوت، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم العمل الجماعي وأهميته في تحقيق التقدم والنجاح. وتستضيف المسابقة حوالي 85 فريقًا كل عام من مختلف أنحاء العالم يمثلون مزيجًا متنوعًا من الثقافات والمهارات ضمن هذا المهرجان التقني المميز. ترفيه وعلم والدليل على الاهتمام المستمر من قبل المملكة بالتكنولوجيا قيامها بتدشين العديد من المشاريع والبرامج وتقديمها للعديد من الجوائز في هذا المجال، لتفعيله وتطبيقه، إذ تأسس مشروع "نادي جواز السفر العالمي للعلوم والتكنولوجيا" ليجمع بين الترفيه والعلم في آن واحد، وليتبنى المواهب السعودية الصغيرة ورعايتها بشكل كامل، مع تسخير جميع الإمكانيات لبناء جيل جديد يتسم بالإبداع وحب الابتكار وصناعة المخترعات المتميزة التي تخدم المجتمع المحلي والخارجي. وعمل النادي على تسهيل الحصول على براءات الاختراع لهؤلاء المخترعين الصغار، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، كما خصص مكافأة مالية تحفيزية، ومنح جوازات سفر عالمية، كما قام بعمل رحلات لأكثر من 300 مركز علمي عالمي، بالتنسيق مع المنظمة الدولية لمراكز العلوم (آستك)، وقدم النادي عضويته مجانًا. برنامج بادر وسبق أن شاركت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بإطلاق برنامج "بادر" لحاضنات التقنية الذي يشكل النواة للتأسيس لصناعة تعتمد على التقنية، لدعم تنمية المواهب المحلية، والذي شهد حشد مجموعة ضمَّت مطوّري البرامج ومشرفي المواقع، ومتخصصي تقنية المعلومات وأعمال وأصحاب المشروعات التقنية، وطلاب الجامعات. عُقدت خلاله دورات تدريبية وورش عمل حول مستقبل الابتكار في المملكة، وكيفية الاستفادة من مجموعة منتجات Google كدافع أساسي وراء هذا الابتكار.