أضرم مستوطنون يهود فجر أمس والليلة قبل الماضية النار في عدد من السيارات في مدينة رام الله وفي قرية سعير قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية وكتبوا شعارات معادية للعرب عند مدخل مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب بؤرة «ميغرون» الاستيطانية التي سيتم اخلاؤها قريباً. وقال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية منصور خزيمي ل «الحياة» ان المستوطنين اضرموا النار في عدة سيارات في المنطقتين، وأنهم تركوا خلفهم شعارات تؤكد مسؤوليتهم عن هذه العملية. وكتبت شعارات معادية للعرب منها «سننتقم من العرب» و «الموت للعرب» توقيع «دفع الثمن» وهو التوقيع الذي يتركه المستوطنون في مختلف اعتداءاتهم على الفلسطينيين. وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام ان هذا ليس الحادث الاول الذي يقوم به المستوطنون في هذه المنطقة، متهمة الجيش الاسرائيلي بتوفير غطاء للمستوطنين للقيام به. وأضافت: «هذا عمل منظم من حكومة متطرفة، لأن من قام بهذا العمل يكون سمع تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان العنصرية». وقالت: «هذه هجمة منظمة من قبل المستوطنين ومن الجيش الاسرائيلي الذي يوفر الغطاء لهم، لأن حدود المستوطنة اصلاً مراقبة من قبل الجيش بالكاميرات، ولا يجرؤ اي مستوطن على القيام بمثل هذا الاعتداء الا بعد ضمان الحماية من الجيش». وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري «احرقت سيارة وكتبت شعارات معادية للعرب على سيارة اخرى ومن بين الشعارات: ميغرون. الموت للعرب، في مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله». وأشارت الى انه تم فتح تحقيق في الحادث. ويأتي الحادث بينما تستعد المحكمة العليا الاسرائيلية لاصدار قرار هذا الاسبوع في طلب استئناف تقدم به مستوطنو بؤرة ميغرون العشوائية ضد اخلائها، وهي تعد اكبر واقدم بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة. وشهدت الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة في الاسابيع الاخيرة سلسلة اعتداءات منها القاء قنابل حارقة على سيارات وبيوت وقطع اشجار، والاعتداء بالضرب المبرح على فلسطينيين. وتتواصل الاعتداءات منذ عدة أعوام من دون أن تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات جدية لوقفها ومحاسبة من يقف وراءها.