أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان بلاده تعسى الى حل الازمة السورية من دون شروط مسبقة وبالإستناد الى خطة المبعوث السابق كوفي أنان. وقال مدير المكتب الصحافي لنائب الرئيس السوري عبد السلام حجاب، في بيان اليوم الإثنين، ان الشرع أبلغ الوفد الايراني برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن الأساس لتسوية الأزمة في سورية هو أن تكون من دون شروط مسبقة. واضاف أن ذلك "يتمثل بوقف العنف من كل الأطراف والدخول في حوار وطني مما يعني الاستناد الى خطة كوفي انان ونقاطها الست ووثيقة مؤتمر جنيف، وهو ما يتطلب قراءة موضوعية متلازمة لهاتين الوثيقتين"، مشيراً الى أن القبول بذلك يكفل بجعل الدول الغربية خارج الفيتو الروسي - الصيني في مجلس الأمن. وقال إن "هذه الخطوة تساعد جميع السوريين أي الحكومة والمعارضة في الدخول في حوار وطني والقبول بنتائجه اذا توافرت الإدارة السياسية". وأوضح البيان ان الشرع أبلغ الوفد الايراني ترحيب سورية بالمبادرة الايرانية التي ستطرح في قمة عدم الانحياز التي ستعقد في طهران بشأن حل الازمة السورية، وعلّق بايجابية بخصوص لجنة الاتصال التي تضم مصر وايران والسعودية وتركيا. واعتبر الشرع في البيان ان "طلب ايران مشاركة العراق والجزائر في اللجنة يساهم في تحقيق مزيد من التوازن المطلوب لنجاحها في عملها". وانتقد "عدم قبول بعض الدول مشاركة ايران في الجهود الخاصة في تسوية الأزمة بحجة ان ايران هي جزء من المشكلة يشكل خطأ سياسياً واضحاً". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال من جهته بعد لقائه بروجردي امس، إن الجيش السوري سيستمر بملاحقة المجموعات المسلحة الى حين تطهير كل المناطق منهم. وكشف المعلم عن "مؤتمر شامل للحوار الوطني بمشاركة الدولة والمعارضة بعد الإنتهاء من ملاحقة المسلحين، ولكنه إشترط على المعارضة وقف العنف وإعلان رفضها للتدخل الخارجي".