نُشر في موقع «اليوتيوب» مقطع «بنت في المسبح»، وهو مشهد يحمل الكثير من أساليب الإساءة للطفل والعنف الأسري الواضح، إذ يقوم أحد أفرد الأسرة مع الأم والأشقاء الصغار بوضع طفلتهم ذي العامين قرب المسبح، على رغم التحذيرات بعدم قرب الأطفال للمسابح، وقام الأخ الأكبر بقذف الطفلة في المسبح بأمر من الأب بهدف تعليمها السباحة! وفي المشهد يعلق أحد الأطفال «لا يا بابا» والآخرون يضحكون والطفلة تغرق في المسبح، وعلى رغم أن الأخ الأكبر يحاول إخراجها من المسبح إلا أن الأب يأمر بتركها! وانتشلت من المسبح بعدما ابتلعت ماء المسبح في بطنها. ووصفت الاختصاصية الاجتماعية نورة السالم مشهد الفيديو بالبشاعة المتناهية، وبشاعته تأتي أكثر لأن من يقوم به هم من ذوي الطفلة، وفي ذلك توجيه إساءة بالغة وعنف نفسي وجسدي على الطفلة. وقالت الاختصاصية السالم: «بعض الأسر يتصرفون بحسن النية بهدف التسلية وإضحاك الآخرين، ولكن ذلك لا يقلل من مسؤوليتهم المباشرة في أنهم يسببون الأذى النفسي والجسدي للطفل، خصوصاً أنه في عمر لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، أو أن يعبر عن ذلك، وهذا الموقف الذي قاموا به موقف يوضح مدى استهتارهم بحياة الطفلة وتعريضها للخوف والهلع الذي كان من الممكن أن يتسبب بتعريضها للهلاك». وأكدت الاختصاصية السالم، أن هذه المواقف لها علاقة بالمشكلات النفسية التي يعاني منها الأطفال في الكبر، كالإرهاب الاجتماعي، والصمت الاختياري والخجل والخوف وغيرها من المواقف لها تأثيرات متساوية تماماً لتأثيرات العنف الجسدي، أو الإيذاء النفسي والتحرش الجنسي الذي يتعرض له الطفل في صغره ويحمله في عقله الباطن حتى يكبر ويتسبب في إعاقات نفسية له في شبابه.