أكدت مصادر فلسطينية مستقلة ل «الحياة» نقلاً عن مسؤولين أمنيين مصريين «عدم وجود أي دليل حتى الآن على تورط فلسطينيين من قطاع غزة في مجزرة رفح» المصرية التي استشهد فيها 16 جندياً مصرياً، في وقت قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح يومياً اعتباراً من اليوم. وقالت المصادر الفلسطينية إن مسؤولين أمنيين مصريين رفيعي المستوى «أكدوا عدم وجود ما يثبت تورط فلسطينيين في الجريمة». وأضافت أن الحكومة المصرية «ستعقد مؤتمراً صحافياً اليوم أو غداً للإعلان عن نتائج التحقيقات» التي أجرتها في المجزرة التي يُعتقد أن سلفيين متشددين ارتكبوها في الخامس من الجاري في موقع للجيش المصري في مدينة رفح الحدودية المصرية. ونسبت المصادر الى المسؤولين تأكيدهم أن العملية العسكرية التي ينفذها الجيش المصري حالياً ضد الجماعات السلفية المتطرفة في شبه جزيرة سيناء «لا تستهدف قطاع غزة وسكانه بقدر ما تسعى الى القضاء على الارهابيين والتكفيريين». كما أكدوا ان اغلاق معبر رفح «اجراء أمني ضروري استوجبته العملية العسكرية التي ينفذها الجيش في سيناء نظراً لأن الوضع الأمني لا يحتمل مرور أعداد كبيرة من المسافرين الفلسطينيين في وقت تجري فيه العمليات العسكرية» في رفح المصرية والشيخ زويد وغيرهما من المدن القريبة من الحدود مع غزة. وقالت إن وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي «اتخذ قرار اغلاق المعبر مضطراً بسبب العمليات العسكرية». ونسبت الى المصادر تأكيدها أن التسهيلات التي وعد الرئيس محمد مرسي بها الفلسطينيين في المعبر والمطارات «ستطبق بعد انتهاء العمليات العسكرية في سيناء التي قد تستغرق شهراً اضافياً». في هذه الأثناء، تراجعت السلطات عن قرارها فتح معبر رفح ثلاثة أيام اسبوعياً، وقررت فتحه يومياً طوال الاسبوع اعتباراً من اليوم، باستثناء يوم الجمعة. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة ايهاب الغصين مساء أمس أن السلطات المصرية «أبلغتها رسمياً» فتح المعبر كل أيام الاسبوع. وقال مدير هئية المعابر والحدود في الحكومة ماهر أبو صبحة إن المعبر «سيكون مفتوحاً في الاتجاهين للمسافرين الفلسطينيين على مدار الاسبوع، ما عدا يوم الجمعة».