ا ف ب - شكا عشرات الفلسطينيين من حملة اعتقالات مصرية تطاول فلسطينيين يتنقلون على طريق الإسماعيلية وصولا إلى معبر رفح ومروراً بسيناء، في وقت اكد مصدر امني مصري عدم وجود اي قرار باعتقال المواطنين الفلسطينيين. وتأتي الحملة في وقت أعلن مسؤول امني اسرائيلي كبير امس ان الصاروخين اللذين سقطا نهاية الاسبوع في اسرائيل أُطلقا من صحراء سيناء المصرية، نافياً ان تكون ل «الاخوان المسلمين» علاقة بإطلاقهما. وقال مسافرون فلسطينيون في اتصالات مع وكالة «معا»، ان المعتقلين يحتجزون في ظروف غير إنسانية في مراكز للاعتقال. واوضحت مصادر فلسطينية ان «عشرات الفلسطينيين من غزة احتجزوا في الاسماعيلية والعريش على مدى اليومين الماضيين، وتم احتجاز البعض في سجن التل الكبير في مدينة الاسماعيلية، والبعض الاخر في مركز توقيف بالعريش». واوضحت ان اعداد هؤلاء المحتجزين «تزيد وتقل بين وقت وآخر، اذ يتم اخلاء سبيل البعض واحتجاز آخرين ولا نعرف لماذا ... يمكن ان يكون الامر يتعلق بأجواء الانتخابات وحال القلق». من جانبه، أكد مصدر امني مصري لوكالة «معا» ان حملة اعتقالات على مستوى سيناء وخط السويس تطاول اي فلسطيني متسلل عبر الأنفاق بعد ورود معلومات عن إمكان عبور عناصر فلسطينية قد تسهم في توتير الأوضاع في مصر في حال فوز المرشح احمد شفيق. وقال انه جرى اعتقال 18 فلسطينياً في سيناء تسللوا عبر الأنفاق، فيما جرى اعتقال نحو 60 فلسطينياً إقاماتهم في مصر غير شرعية. واكد مصدر امني مصري آخر انه «لا يوجد اي قرار باعتقال المواطنين الفلسطينيين»، موضحاً انه «يمكن احتجاز البعض بسبب انتهاء تأشيرة الاقامة التي بحوزتهم، خصوصا اذا كانوا في طريقهم الى رفح (المصرية) الى حين اعادة فتح معبر رفح (الحدودي بين مصر وقطاع غزة) ليتمكنوا من العودة الى غزة». وشدد على «حرص الامن المصري على ضمان اوضاع طبيعية هادئة لتسير العملية الانتخابية بسلاسة وهدوء». وتجري منذ اول من امس الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المصرية، والتي اغلقت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع غزة منذ الاربعاء الماضي الى حين انتهائها. واعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» ان المعبر «سيستمر اغلاقه» حتى مساء يوم غد الاثنين «بناء على ما ابلغنا به من الجانب المصري». وتأتي الحملة الامنية المصرية ضد الفلسطينيين في وقت اعلن مسؤول امني اسرائيلي كبير امس ان الصاروخين اللذين سقطا نهاية الاسبوع في اسرائيل أُطلقا من صحراء سيناء المصرية. واكد المسؤول لوكالة «فرانس برس» ان «اطلاق الصاروخين على اسرائيل تم من سيناء، وهما دقيقان»، وان منفذي هذا العمل «ارادوا التأثير في مجريات الانتخابات الرئاسية في مصر»، من دون اي توضيحات اخرى. ورداً على سؤال للاذاعة العسكرية، استبعد عاموس غلعاد، المستشار السياسي في وزارة الدفاع الاسرائيلية، ان تكون وراء اطلاق الصاروخين جماعة «الاخوان المسلمين» في مصر «التي تطمح الى تغيير وجه الشرق الاوسط ولا تتدخل في اعتداءات»، نافياً بذلك انباء اوردتها صحيفة «هآرتس» مفادها ان افرادا من بدو سيناء أطلقوا الصاروخين بطلب من «الاخوان» بناء على امر من «حماس». وقال غلعاد ان «الكثير من العناصر المتطرفة تنشط في سيناء بدعم من ايران وحزب الله، ونحقق لمعرفة من يقف وراء اطلاق الصاروخين». وخلص الى القول: «لا نريد بأي شكل التدخل في العملية الانتخابية في مصر. نريد الحفاظ على علاقاتنا السلمية مع مصر. هذه مصلحتنا وهذه ايضا مصلحتها».